أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التعاون العربي المُشترك وتبادل الخبرات بين الدول العربية؛ لخلق وإعداد جيل من الشباب العربي والمصري القادر على تحمل المسئولية، وفقًا للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، عقد معهد إعداد القادة برنامجًا تدريبيًا لإعداد قادة الوطن العربي الذي أقيم تحت شعار Leaders 2030 برعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، وبالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية وجامعة الأقصر.
وأكد الدكتور كريم همام مُستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن البرنامج التدريبي تضمن العديد من المُحاضرات التي تعمل على تنمية مهارات القيادة اللازمة لبناء الشخصية، والتعرف على الأمن القومي المصري وارتباطه بالأمن القومي العربي، إضافة إلى مُناقشة الحقائق التاريخية عن أهم الاكتشافات الأثرية في مصر، وكذا التوعية بدور الفن كأحد القوى الناعمة في محاربة الأفكار غير السوية، مشيرًا إلى أن البرنامج تضمن ورش عمل ذاتية حول المُبادرات المُهتمة بتنمية المُجتمعات في الوطن العربي، والخروج بتوصيات الطلاب حول هذه المبادرات.
وأشار الدكتور كريم همام إلى أن ورش العمل الذاتية هدفت إلى العمل على إيجاد مُبادرات شبابية تتصدى للتحديات المُجتمعية والثقافية والعلمية وغيرها التي تواجه المُجتمعات العربية، وكذا التعرف على اهتمامات الشباب ومواهبهم واستنباط طرق تفكيرهم، بالإضافة إلى التعرف على مُجتمعاتهم من خلال مُناقشة المُبادرات المُقترحة، والتي تُساهِم في تعزيز التكامل الاجتماعي بين أطياف المُجتمع الواحد، والعمل على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي من أجل خدمة المُجتمع، ونشر ثقافة المُشاركة المُجتمعية وخدمة الآخرين وتشكيل وعي عربي مُشترك قائم على العمل الدؤوب والأمل في الغد، فضلاً عن تسليط الضوء على المُبادرات الناجحة في الوطن العربي، ودورها في خدمة المُجتمعات وتحقيق التكامل بين مكوناتها المختلفة.
وأوضح مدير معهد إعداد القادة أن البرنامج التدريبي استهدف 200 طالب وطالبة من الجامعات العربية والمصرية من 20 دولة عربية، بالإضافة إلى طلاب الجامعات المصرية؛ بهدف إعداد القيادات العربية ليكونوا سفراء في جامعاتهم وبلدانهم، وتزويدهم بمهارات القيادة، التي تعُد من أهم الركائز الأساسية لاستراتيجية التنمية المُستدامة بالوطن العربي، مضيفًا أن هذا البرنامج يعتبر النسخة الثالثة، حيث تم تنظيم برنامج إعداد القائد العربي واستهدف طلاب الجامعات من 16 دولة عربية، إضافة إلى الجامعات المصرية، كما نظم برنامج إعداد قادة التنمية المستدامة والذي استهدف الطلاب من 20 دولة عربية، وكذا الجامعات الأهلية والحكومية المصرية، مؤكدًا أن مثل هذه البرامج تؤكد على دور مصر الريادي في الوطن العربي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور حمدي حسين رئيس جامعة الأقصر عن شكره لمعهد إعداد القادة لدوره الفاعل في تجميع الطلاب العرب والمصريين على مبدأ الوحدة العربية، كما حث الشباب على تحصيل العلم ومواكبة تكنولوجيا العصر، لتصبح الجامعات العربية والمصرية من جامعات الجيل الخامس، مؤكدًا على أهمية البرنامج التدريبي الذي يأتي انطلاقًا من حرص وتوجيه القيادة السياسية على بناء جسور التواصل بين الجامعات المصرية العربية، لتطبيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ومن جهته أعرب الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للبرنامج التدريبي عن سعادته بتواجده في هذا الحدث بين شباب الدول العربية، مؤكدًا أن الشباب هم بُناه المستقبل الذين يجسدون معاني الإبداع والإنجاز والتنافس والتميز، ويعملون على تحويل أفكارهم إلى أعمال ومشروعات مُستقلة ومُستدامة.
وعلى هامش البرنامج التدريبي، تم افتتاح معرض تراث قادة الوطن العربي الذي أقيم بكلية الطب بالمقر الجديد لجامعة الأقصر؛ بهدف عرض ثقافات الدول العربية المختلفة، حيث قام طلاب كل بلد بعرض وشرح العديد من الكُتيبات والصور والمعالم والأكلات الشعبية والمشروبات وتراث كل دولة؛ لتبادل الثقافات بين طلاب الدول العربية والمصرية، بالإضافة إلى عمل جولة في كليات (الطب، العلوم، التربية) داخل المقر الجديد لجامعة الأقصر، للتعرف على مبادرة "ادرس في مصر"، فضلًا عن تعريف الطلاب العرب على إمكانات الجامعات المصرية، كما شهد ختام هذا البرنامج تكريم الطلاب وحصولهم على شهادات تقدير.
كلية الطب جامعة الأقصر
لقاء القادة
لجنة إعداد القادة
احتفالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة