كشف تقرير لمحقق خاص فى قضية الوثائق السرية للرئيس الأمريكى جو بايدن عن العثور على أدلة على أن الأخير احتفظ بإرادته بمعلومات سرية للغاية وقام بمشاركتها عندما كان بعيدا عن المنصب العام، بما فى ذلك معلومات متعلقة بالجيش والسياسة الخارجية فى أفغانستان. إلا أن التحقيق خلص إلى عدم توجيه اتهامات جنائية.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن التقرير الصادر من المحقق الخاص روبرت هور يحل تحقيق جنائي ألقى بظلاله على رئاسة بايدن على مدار العام الماضى، إلا أن تقييمه الانتقادى اللاذع لتعامل الرئيس مع السجلات الحكومية الحساسية والتوصيف السىء الذى احتواه التقرير لذاكرة بايدن، من شأنه أن يثير تساؤلات جديدة حول كفاءته وعمره، التى تعد من أكبر مخاوف الناخبين العميقة بشأن ترشحه لفترة رئاسية ثانية.
وفى تصريحات ألقاها بايدن مساء الخميس، نفى الرئيس الأمريكى أن يكون قد شارك بشكل غير مناسب معلمات سرية، وهاجم المحقق هور بغضب لتشكيكه فى كفاءته العقلية، لاسيما حديثه عن الوقت الخاص بوفاة نجله بيو من السرطان.
وقال بايدن فى كلمته: لم أشارك معلومات سرية، لم أشاركها مع الكاتب الخاص بى، مضيفا أنه لم يكن على علم بالكيفية الذى انتهى به الأمر بوجود صناديق تحتوى على وثائق سرية فى مرآب منزله. وردا على تشكيك هور فى قدراته، أصر بايدن على أن ذاكرته جيدة، وقال إنه يعتقد أن يظل أكثر شخص مؤهل لتولى منصب الرئيس.
ورأت أسوشيتدبرس أن النتائج المؤلمة لتقرير هور من شأنها أن تضعف بشكل شبه مؤكد مساعى بايدن لرسم صورة مناقضة لنفسه عن سلفه دونالد ترامب، منافسه المحتمل فى سباق البيت الأبيض، بشأن الاتهامات التى يواجهها الأخير بالاحتفاظ بسجلات سرية بشكل غير قانونى فى منزله فى مارالاجو فى فلوريدا ورفضه الكشف عنها وإعادتها إلى الحكومة. ورغم الاختلافات الكبيرة بين القضيتين، إلا أن ترامب استغل على الفور تقرير المحقق الخاص ليصور نفسه كضحية لعدالة مزدوجة.