وقال الرئيس الغزوني - خلال مؤتمر صحفي مشترك الخميس بالقصر الرئاسي في نواكشوط مع رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية- إن موريتانيا تكرر تأكيد موقفها المبدئي بضرورة الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار الفوري والضروري والحاجة إلى التعبئة الدولية لصالح حل الدولتين.

وفي مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تعاني منها إسبانيا وبعض الدول الأوربية، قال الرئيس الغزواني إن بلاده تدفع ثمنا باهظا لتولي مسؤولية تدفقات الهجرة الناجمة عن الحالة الأمنية الحساسة في المنطقة، وبمواجهة الهجرة غير النظامية التي التزمت بها بحزم بالشراكة مع مملكة إسبانيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا التزام بلاده بالقيام بدورها بشكل كامل، فيما يتعلق بمكافحة تلك الظاهرة بالتعاون مع الجانبين.

وأكد ولد الغزواني أن موريتانيا غالبا ما تعتبر بلد عبور، لكنها أصبحت بلد مقصد، مضيفا أنها تستضيف اليوم مئات الآلاف من المهاجرين من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى عشرات الآلاف من اللاجئين في المخيمات وتوفر لهم التأمين والاستقرار، معتبرا أن هناك جهودًا ضخمة في متابعتهم ومراقبة الحدود وتعبئة قوات الأمن وتعزيز الخدمات الأساسية.

وأشار إلى أنه ناقش مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وأورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية الحالة الحرجة لانعدام الأمن وعدم الاستقرار السائدة في منطقة الساحل، وتم الاتفاق على مواصلة تعبئة جميع الشركاء من أجل مكافحة الإرهاب ودعم التنمية في هذا المجال، معبرا عن اقتناع بلدان الساحل بأنها لن تتمكن من ضمان استقرارها وأمنها وتنميتها المستدامة إلا بصورة جماعية، سواء مع مجموعة الـ 5 أو بدونها.