كشف الدكتور محسن مختار أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، إن هناك طفرة حدثت في علاج سرطان الثدى بسبب المبادرات الرئاسية لصحة المرأة، وذلك بفضل الاكتشاف المبكر والعلاجات الحديثة التي يتم توفيرها مجانا للسيدات المصابات بسرطان الثدى.
د محسن مختار
وأوضح، خلال مؤتمر صحفى اليوم عن الأدوية الجديدة الفعالة التي تم طرحها في مصر ودور المبادرة الرئاسية في دعم صحة المرأة، واكتشاف حالات سرطان الثدى مبكرا، إنه تم طرح ما يطلق عليه العقار الكيميائى الذكى لعلاج سرطان الثدى، وهو علاج كيميائى موجه لا يصيب الخلايا السليمة ويحقق استجابة عالية في علاج سرطان الثدى.
وأضاف، إن العلاجات الكيميائية العادية كانت تستهدف الورم والخلايا السليمة المجاورة ولكن حاليا العقار الذكى يؤثر فقط على الخلايا السرطانية ويمثل طفرة في العلاج، موضحا، إن 75% من النساء المصابات بسرطان الثدى يستفدن من هذا العقار، وسيكون متوافر للمرأة المصرية بعد أن وافقت عليه هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية"FDA"، وأيضا هيئة الدواء المصرية، مشيرا إلى إنه سيتم ادراجه على نفقة الدولة بعد اجراء مفاوضات لتخيفض سعره ليتوافر مجانا للسيدات المصابات بسرطان الثدى.
وقال، إن نسبة كبيرة من السيدات قد يستفدن منه، واذا كان لديها مستقبلات الهير2 يحقق فعالية كبيرة، موضحا، إنه يحقق حوالى 60 % من الاستجابة، وهو يتم أخذه في المراحل المتأخرة من مرض سرطان الثدى، وسيتم تجربته في المراحل المبكرة فيما بعد.
وأشار إلى ان المبادرة الرئاسية توفر العلاجات الفعالة وتحسن نتائج الشفاء من الأورام، ويكون حافزا للمرأة لأنه يتم الكشف مبكرا،كما إنه لا يسبب مضاعفات على صحة المرأة .
وأضاف، إن المبادرات الرئاسية قامت بمجهود كبير في توفير العلاجات مجانا، واليوم بروتوكولات العلاج المتوافرة في مصر تضاهى العلاجات بالدول الأوروبية.
وأوضح، إن الأبحاث التي تجرى على الادوية الجديدة التي يتم طرحها تكون على المراحل المتاخرة، وهناك أبحاث عن المراحل المبكرة من سرطان الثدى بناء على نتائجه في المراحل المتاخرة من المرض.
وقال، إن اكتشاف الأورام في مراحل المبكرة يحقق الشفاء التام من السرطان كما إنه يحقق 95% نجاح في الجراحة، موضحا إن الطفرة التي حدثت في العلاجات في السنوات الأخيرة الماضية في مجال الأورام حقق نسب شفاء مرتفعة، موضحا إن المبادرات الرئاسية وخصوصا في أورام الثدى وفرت العلاج مجانا وأيضا وفرت الجراحة، موضحا، ان الكشف المبكر والعلاج والجراحة و المتابعة تتم بالمجان، مشيرا إلى أن الكشف المبكر وفر الكثير من النفقات على المضاعفات الناتجة عن الاكتشاف المتاخر للحالات.
د حمدى عبد العظيم
من جانبه قال الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، ورئيس اللجنة القومية لصحة المرأة السابق، إن مبادرة صحة المراة تم تفعليها منذ عام 2019، موضحا إن تشخيص سرطان الثدى في مراحله المبكرة يحسن نسب الشفاء من سرطان الثدى وتم تقديم تقرير عن المبادرة في عام 2022، للرئيس السيسي، وخلال هذه الفترة استطعنا رفع نسب التشخيص المبكر من 30 % الى 60%، وهو عدد غير مسبوق في أى دولة، موضحا إن المبادرة الرئاسية لصحة المراة نجحت في توفير العلاجات الحديثة مجانا للسيدات المصابات، مشيرا إلى أن الأدوية الجديدة حققت طفرة في العلاج.
وقال، إن جميع خطة الأبحاث تبدا بالحالات المتأخرة لأنه أصعب في علاجها ثم ينتقل إلى الحالات المبكرة، وهناك 4 دراسات أخرى على دواء جديد يمثل طفرة في علاج سرطان الثدى على الدراسات في المراحل المبكرة وستظهر النتائج نهاية 2024 بداية 2025.
وقال، إن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة منذ عام 2019 وحتىى عام 2022، وخلال أول 3 سنوات ونصف، اكستشفنا حوالى 6 آلاف حالة مصابة بسرطان الثدى من 12 مليون حالة من خلال المسح، موضحا إن معظم الأدوية الجديدة دخلت ضمن منظومة نفقة الدولة.
وقال الدكتور حمدى عبد العظيم، إن الدولة كانت مسؤلة عن صحة المرأة في مصر، مشيرا إلى أن الأورام السرطانية بالثدى تنتشر بنسيج الثدي، ولكن الفرق بينهم هو تميزه بالعدوانية وانتشاره من عدمه.
خلال المؤتمر
من جانبها قالت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، إن سرطان الثدى يمثل أكثر السرطانات شيوعا لدى المراة.
وقالت، إن مصر تسجل 22 ألف حالة من سرطان الثدى سنويا، وهو معدل لا يختلف عن المعدلات العالمية وحاليا نرى الحالات في المراحل المبكرة وتوفر الأدوية الحديثة مجانا.
وأضافت، إن سرطان الثدى يأتى نتيجة الإصابة بالأمراض الجينية بنسبة 5%، ويظهر فى مراحل سنية أصغر، أو نتيجة التعرض للهرمونات التعويضية بدون إشراف طبى، ونتيجة التدخين، والسمنة، لأن الخلايا تتركز فيها هرمون لأاستروجين المسبب لسرطان الثدى، وعدم ممارسة الرياضة، مضيفة، إن المشى لفترة طويلة يقلل فرص الإصابة.
وقالت، إن الوقاية من السرطان يتمثل في عمل التحاليل الجينية اللازمة عندما يكون هناك استعداد جينى للإصابة بالسرطان، ومنع التدخين، وتجنب السمنة، وممارسة الرياضة، موضحة إن هذه العوامل يمكن ان نتحكم فيها وقادرة على الوقاية من السرطان بنسبة كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة