بايدن.. حالة من القلق البالغ بين الديمقراطيين بسبب الهفوات وزلات لسان الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال العديد من المؤتمرات الصحفية، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فماذا وراء هفوات وزلات اللسان التى يقع فيها الرئيس الأمريكى جو بايدن.. وعلامَ تؤشر هذه الهفوات؟.
شغلت قضية فلتات اللسان وهفوات القلم؛ مؤسس مدرسة التحليل النفسى العالم النمساوى سيجموند فرويد (1856- 1939م)، ووفقًا لدراساته، فإن هناك جانبًا مظلما فى النفس، أطلق عليه "اللاشعور" أو العقل الباطن، وأن هذا الجانب، له تأثيره القوى فى سلوك الإنسان، وقد يكون السبب فى بعض الاضطرابات النفسيّة التى تصيب شخصًا ما.
وبحسب فرويد، تعد هفوات اللسان وزلات القلم، ونسيان المواعيد، ميدانًا أو مسرحًا للعقل الباطن للتعبير عن مكنوناته ومكبوتاته، فإن هذه الهفوات للقلم أو اللسان، يتورط فيها الإنسان دون إرادة منه أو قصد، لينقلب المعنى المُراد من الكلام، بما يتسبب فى الكثير من الحرج على شاكلة هفوات بايدن.
إذ يجد المرء نفسه، يتمنى لو لم يقع فى هذه الهفوة.. مثال ذلك أن يكتب شخص لصديقه قائلًا؛ أشكر الله على ما أنت فيه من نقمة (بدلًا من نعمة).. أيضًا، نسيان شخص ما موعدًا مع آخر، غالبًا يكون رغبة دفينة لدى الأول فى الفرار أو الهروب من هذا اللقاء.
يُرجع فرويد هذه الزلات فى غالبها، إلى دوافع لا شعورية أو شبه شعورية سلبية أو إيجابية، لا يدركها الشخص صاحب الهفوة، ولا يفطن إلى وجودها.. لكنها على صلة بالهفوة فقد تكون حُبًا مكبوتًا أو غيرة أو كراهية لا شعورية، أو ما شابه.
تكرار زلات لسان" بايدن" عن الصين وروسيا، منها زلة لسان له فى فبراير من العام الماضي- أثناء وجوده بالعاصمة البولندية وارسو- بأن "بوتين لا يمكنه البقاء فى السلطة"، وهو ما دفع "ماكرون" إلى التحذير من أن مثل هذه التصريحات خطيرة، ومُربكة، وتؤدّى إلى تصعيد النزاع.
إلى جانب تفسير فرويد، لـ "زلات اللسان"- وإكمالًا له- فمن وجهة طبية حديثة، فإن "الهفوات"، على شاكلة ما يفلت من لسان بايدن، تؤشر إلى تدهور عقلى أو زهايمر- وإن كان محدودًا-، حيث يغيب الشخص شاردًا إلى زمن، أو مكان آخر، أو كليهما للحظات، فتقع زلات اللسان، قبل أن يعود إلى وعيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة