قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجد نفسه فى خطر سياسي عميق فى ظل ما يواجهه من دعوات متزايدة لاتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى، وإستراتيجية واضحة لغزة ما بعد الحرب، وأصبح فى مواجهة الرأي العام الداخلي تحت ضغط من حكومته، بينما تزداد الخلافات بينه وبين واشنطن.
لكنه ورغم ذلك، خرج ليروج لشعاره الجديد المتمثل فى تحقيق "الانتصار الكامل" فى غزة، مظهرا نفس الثقة التى حملته خلال ست فترات و16 عاما فى الحكم وسط فضائح لا تحصى، كأطول من مكث فى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وقال وزير الثقافة الإسرائيلى ميكى زوهور، العضو فى حزب نتنياهو الليكود، إن كل من مدح رئيس الحكومة قد أخطا، إنهم يضرون بجهود الحرب.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن التحديات التى يواجهها نتنياهو كثيرة وتشكل دائرة يبدو من المستحيل حلها، حيث يهدد شركاؤه فى الائتلاف القومى المتطرف واليمين المتشدد بإسقاط الحكومة إذا توقفت الحرب. كما أنه يواجه ضغوطا شديدة من عائلات الأسرى ومن داخل حكومة الحرب لتأمين وقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين بغزة.
وتضغط الولايات المتحدة فى المقابل من أجل إطار عمل سياسى لغزة ما بعد الحرب يشمل خارطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية أمضى نتنياهو مسيرته السياسية فى محاولة منع إقامتها. وكان قد قال فى ديسمبر أنه فخور بأنه منع تأسيس دولة فلسطينية.
إلا أن حل الدولتين تطالب به السعودية كثمن لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو اتفاق يقول محللون إن نتنياهو يراه مفتاحا لبقائه السياسى.
ونقلت واشنطن بوست عن يوهان بلسنر، رئيس معهد ديمقراطية إسرائيل، قوله إن هناك ضغوط من اتجاهات متعدد. ووجد استطلاع رأي أجراه المعهد مؤخرا أن نحو 70% من الإسرائيليين يريدون انتخابات مبكرة. وقال بلسنر إنه عند مقارنة الوضع الحالى لنتنياهو بالعقدين أو الثلاثة عقود التي قضاها فى السياسات الإسرائيلية، فإن الأمر لم يكن بهذا السوء له من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة