يناقش العديد من الحكومات في أمريكا اللاتينية حرب غزة التي تتعرض لهجمات وانتهاكات من جانب إسرائيل، والتى خلفت أكثر من 30 ألف قتيل فلسطيني، وذلك فى قمة سيلاك التي تعقد اليوم الجمعة في سانت فينسنت والجرينادين التي تقع في شرق البحر الكاريبي، حسبما قالت صحيفة "او جلوبو " البرازيلية .
وأشارت الصحيفة إلى أن البرازيل وتشيلى والمكسيك وكولومبيا تقود الرفض الأمريكي اللاتينى لما يحدث في غزة من انتهاكات من جانب إسرائيل.
ويجتمع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم الجمعة مع نظيره الكولومبي جوستافو بيترو ومع وزيري خارجية تشيلي والمكسيك، في إطار قمة سيلاك، للحديث عن أفادت الرئاسة الفلسطينية، والصراع الدائر في غزة، وتم تأكيد الاجتماع بين لولا وبيترو ووزيرة الخارجية المكسيكية أليسيا بارسينا والتشيلي ألبرتو فان كلافيرين في جدول الأعمال الرسمي للرئيس البرازيلي.
ويأتي الاجتماع بعد يوم من مهاجمة القوات الإسرائيلية لمجموعة من المدنيين في غزة الذين تلقوا مساعدات إنسانية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 760 آخرين، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وبوليفيا هي دول المنطقة التي تقود رفض الهجوم الإسرائيلي على غزة، رغم أن بوليفيا لن تحضر الاجتماع وستحضر المكسيك ممثلة بوزيرة خارجيتها أليسيا بارسينا.
وكانت حكومة لولا واحدة من أكثر الحكومات التي شككت في تصرفات إسرائيل في الصراع، واصفة حكومته بـ "الإبادة الجماعية". وأعلنت حكومة بنيامين نتنياهو أن الرئيس البرازيلي شخص "غير مرغوب فيه" لمقارنة الهجمات بالمحرقة.
وقد اتخذت تشيلي، التي تستضيف أكبر جالية فلسطينية في الخارج خارج الدول العربية، والتي تضم ما يقرب من نصف مليون شخص، وبوليفيا، التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل، موقفهما على نفس المنوال.
وأيضاً كولومبيا، التي تحدث رئيسها علناً ضد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية تذكرنا بالمحرقة.
وبحسب الرئاسة، سيعقد لولا اجتماعات ثنائية مع نظرائه من فنزويلا، نيكولاس مادورو، وبوليفيا، لويس آرسي، وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، ومع وزير الخارجية المكسيكي.
وأعلن الرئيس الكولومبى، جوستافو بيترو، تعليق كولومبيا جميع مشترياتها من الأسلحة الإسرائيلية، مؤكداً أنه يجب على العالم أن "يقاطع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو".
وأضاف فى منشور له عبر حسابه على منصة "إكس": "عندما طلبوا الطعام، قُتل أكثر من 100 فلسطينى على يد نتنياهو، وهذا ما يسمى إبادة جماعية، ويذكرنا بالمحرقة، حتى لو كانت القوى العالمية لا ترغب فى الاعتراف بها".
وجاء إعلان تعليق كولومبيا جميع مشترياتها من الأسلحة الإسرائيلية، عقب ارتكاب الاحتلال مجزرة دوار النابلسى، التي وقعت فى شمالى قطاع غزّة، خلال إدخال شاحنات مساعدة، والتى أدت إلى استشهاد أكثر من 112 فلسطينى، وإصابة أكثر من 760 شخص أثناء تسلّم مساعدات شمالى غزة، وفق إعلان وزارة الصحة.
وفي مطلع شهر نوفمبر الفائت، أعلن الرئيس الكولومبى، قرار بلاده بسحب سفيرها لدى الاحتلال، وقال حينها إنه "فى حال لم توقف إسرائيل المذبحة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، فلن نتمكن من البقاء هناك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة