قالت الدكتورة حنان بلخى المدير الاقليمى لشرق المتوسط خلال توقيع اتفاقية بين سفارة اليابان ومنظمة الصحة العالمية لعلاج مصابى غزة بالمستشفيات المصرية ، إن مساعداتكم ستضمن تقديمَ رعايةٍ جيدةٍ لسكانِ غزةَ الذين سيجري إجلاؤُهم إلى مصرَ لتلقِّي العلاجِ أود أن أغتنم هذه الفرصةَ للإشارةِ إلى بعضِ المجالاتِ الرئيسيةِ التي أحدث فيها دعم اليابان لإقليمنا تاثيرًا بارزًا، ومنها الاستجابة للطوارئِ، وجهود مكافحةِ الأمراضِ، والتأهب للجوائح، والتغطية الصحية الشاملة، لقد تجاوز دعمكم المساعدةَ المالية، فمكننا من بناءِ قدرات بالغةِ الأهمية، وتعزيز النظمِ الصحية، وهو ما أدى في نهايةِ المَطافِ إلى إنقاذ الأرواح، كما أن مساهماتكم قد أرست أيضًا الأساسَ لتدخلاتٍ مستدامةٍ ستظل تعود بالنفعِ على المجتمعات المحلية لسنواتٍ قادمة.
ونحن نستفيد أيضًا مِنَ الخبرةِ التِّقَنيةِ اليابانيةِ. فلا يزال لدينا طبيبانِ يابانيانِ في إدارةِ الطوارئِ الصحيةِ يؤديانِ دورًا حيويًّا في جهودِ مكافحةِ الأوبئةِ والجوائحِ، ومنها النهوض بالرعايةِ السريرية، وخلالَ جائحةِكورونا، قاد هذان الخبيرانِ برنامجا أدى إلى تدريبِ أكثرَ من 50 ألف طبيب سريري.
واليوم، في ظل بلوغ الوضعِ الصحي في غزة مستويات كارثية، تصطدمُ جهودنا المنقذة للأرواحِ بعراقيلَ ناجمةٍ عنِ القيودِ المفروضةِ على إيصالِ المساعداتِ والهجماتِ التي تشن على مَرافقِ الرعايةِ الصحية، ولم يعد كثير من المرضى والجرحى قادرينَ على تلقي ما يحتاجونَ إليه من علاجٍ ورعايةٍ طبيةٍ، وفي الوقتِ الذي نواصلُ فيه الدعوةَ إلى زيادةِ إمكانيةِ الوصولِ لإنعاشِ النظامِ الصحيِّ في غزةَ، لا يستطيع من هم في أشد حالاتِ المرضِ أن يتحملوا الانتظار، فكل يومٍ يمر عليهم بلا علاجٍ قد يكونُ الفارقَ بينَ الحياةِ والموتِ.
وأود أن أعربَ عن بالغِ تقديرِنا لحكومةِ اليابانِ على مساهمتِها السخية في نداءِ التمويلِ الإقليمي المتعددِ البلدانِ الذي أطلقته المنظمة لمواجهةِ هذه الأزمةِ المفجِعةِ، فمساعداتكم ستضمن تقديمَ رعايةٍ جيدةٍ لسكان غزة الذين سيجري إجلاؤهم إلى مصر لتلقّي العلاج، فضلا عن تعزيزِ النظامِ الصحي للبلد. وهذا يبرهِن على التراحمِ والتعاونِ اللذيْنِ تتسم بهما شراكتنا.
وقالت ، أود أيضا أن أعربَ عن خالصِ امتناني للحكومةِ المصريةِ على تقديمِ أعلى مستوًى من الرعايةِ لأهلِ غزةَ مجانًا، فسَخاءُ مصرَ واستعدادُها للاضطلاعِ بدورٍ محوريٍّ في الِاستجابةِ الصحيةِ لهذه الأزمة يدل على التعاونِ الوثيقِ المطلوبِ الآنَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، للنهوضِ بالتضامنِ في جميعِ أنحاءِ الإقليمِ، وهنا أود أن أتوجه بشكرٍ خاص إلى القوَى العاملةِ الصحيةِ المصريةِ التي أظهرتْ تفانيًا استثنائيًّا في دعْمِ أهلِ غزةَ في هذه الأوقاتِ العصيبةِ.
توقيع الاتفاقية
خلال توقيع الاتفاقية الدكتور نعمة عايد مع سفير اليابان بالقاهرة