كشفت صحيفة "اندبندنت أون صنداى" البريطانية، أن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، سافر سرا إلى فنزويلا الشهر الماضي لإجراء محادثات مع الرئيس نيكولاس مادورو.
وبحسب ما ورد بالصحيفة، أخذ رئيس الوزراء الأسبق بعض الوقت من إجازته في منطقة البحر الكاريبي للسفر على متن طائرة خاصة لإجراء المناقشات.
وأُعيد انتخاب مادورو في عام 2018، ولكن فقط بعد أن منع القضاة معارضيه الرئيسيين من المشاركة، وهي خطوة أدت إلى إغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية حادة، ومنذ ذلك الحين، تعرضت فنزويلا لضغوط دولية مكثفة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
كما اشتعلت التوترات العام الماضي عندما ادعت البلاد السيادة على منطقة غنية بالنفط والمعادن في جويانا المجاورة، والتي تتنازع عليها جويانا.
والتقى الوزير البريطاني للأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي، ديفيد روتلي، مع رئيس جويانا عرفان علي في ديسمبر للتأكيد على دعم حكومة المملكة المتحدة لجويانا.
وتم إخبار اللورد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، بالقمة، عبر رسالة نصية، عندما كان جونسون في طريقه بالفعل، وفقًا لصحيفة "صنداى تايمز" التي نشرت القصة.
وكانت الحرب في أوكرانيا من بين المواضيع التي تمت مناقشتها، وسط مخاوف من أن البلاد قد تزود روسيا بالأسلحة والدعم العسكري.
لكن متحدثًا باسم جونسون قال، إن الغرض من الزيارة هو "التأكيد على حاجة فنزويلا إلى تبني عملية ديمقراطية مناسبة".
وقال لبي بي سي، إن رئيس الوزراء الأسبق "أوضح مرارا أنه لا أمل في تطبيع العلاقات حتى تتبنى فنزويلا الديمقراطية بشكل كامل وتحترم سلامة أراضي جيرانها. لقد عرض أيضًا قضية النصر الأوكراني لحكومة فنزويلا."
وقال المتحدث أيضًا، إن الرحلة جاءت "دون أي تكلفة على دافعي الضرائب في المملكة المتحدة ولا على الحكومة الفنزويلية". وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها رحلة خارجية لرئيس الوزراء الأسبق جدلا.
وفي العام الماضي، اتهمته شخصيات عسكرية بارزة "بالبحث عن الدعاية" في منطقة حرب بعد أن تم الكشف عن اعتزامه زيارة أوكرانيا.
كما حذر قائد الجيش السابق، اللورد دانات، من أن رئيس الوزراء الأسبق كان "مدفعًا طليقًا" يمكن أن تطغى خطته على ريشي سوناك.