تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا أبرزها مواصلة واشنطن تزويد إسرائيل بالأسلحة مع توصيل المساعدات لغزة.
الصحف الأمريكية:
نيويورك تايمز: واشنطن تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة مع توصيل المساعدات لغزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز عن الولايات المتحدة تواصل تزويد إسرائيل بالذخائر، فى الوقت الذى لا سيقدم فيه البنتاجون الغذاء والمساعدات الأخرى للغزاويين برا وبحرا.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة لديها تاريخ من استخدام جيشها لتوصيل الغذاء والماء والمساعدات الإنسانية الأخرى للمدنيين خلال الحروب أو الكوارث الطبيعية. لكن من النادر أن تحاول الولايات المتحدة تقديم هذه الخدمات لشعب يتم قصفه بدعم أمريكى تكتيكى.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس بايدن لتوجيه الجيش الأمريكي لإقامة ممر مائى إلى قطاع غزة يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية بحرا يضع عناصر الخدمة الأمريكية فى مرحلة جديدة من تاريخ مساعداتهم الإنسانية، فنفس الجيش الذى يرسل الأسلحة والقنابل التي تستخدمها إسرائيل فى غزة يرسل الآن الغذاء والمياه إلى القطاع المحاصر.
وجاءت فكرة الممر العائم بعد أسبوع من تفويض بايدن بإسقاط المساعدات على غزة، والتي انتقدها خبراء الإغاثة باعتبارها غير كافية. وحتى الممر المائى لن يكفى لتخفيف المعاناة فى القطاع كما يقول هؤلاء الخبراء، حيث أصبح السكان يموتون جوعا.
ومع ذلك، يقول مسئولو إدارة بايدن عن الولايات المتحدة ستواصل تزويد إسرائيل بالذخائر التي تستخدمها فى غزة، بينما تحاول توصيل مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف هناك. ولذلك، فإن البنتاجون يقوم بالأمرين.
ونقلت نيويورك تايمز عن روبرت فورد، السفير الأمريكى السابق فى سوريا، قوله إن جهود إدارة بايدن فى غزة حتى الآن لن ترضى سوى عدد قليل فى الولايات المتحدة، مضيفا أن هذا بمثابة وضع ضمادة صغيرة للغاية على جرح كبير جدا.
واشنطن استعدت بقوة لضربة نووية روسية محتملة فى أوكرانيا فى 2022
قاتل شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن الولايات المتحدة استعدت لضربة نووية محتملة من قبل روسيا فى أوكرانيا فى أواخر عام 2022، بحسب ما ذكر مسئولون.
وقال صحفى "سى إن إنط جيم سكيوتو، إن واشنطن فى أواخر عام 2022 بدأت الاستعداد الدقيق للتعامل مع ضربة نووية روسية محتملة فى أوكرانيا، فيما كان ليكون أول هجوم نووي فى الحروب منذ إسقاط القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناجازاكى خلال الحرب العالمية الثانية، بحسب ما قال مسئولان رفيعا المستوى فى الإدارة الأمريكية.
وكانت إدارة بايدن تشعر بالقلق على نحو خاص من إمكانية استخدام روسيا سلاحا نوويا تكتيكا أو فى أرض المعركة، وفقا للمسئولين.
وأشار الصحفى إلى أنه كان أول من أشار إلى قلق المسئولين الأمريكين بشأن استخدام روسيا أسلحة نووية تكتيكية فى 2022، لكن فى كتابه الجديد "عودة القوى العظمى"، الذى ينشر الثلاثاء المقبل كشف تفاصيل حصرية عن المستوى غير المسبوق من التخطيط الطارئ الذى تم تنفيذه بعدما أصبح كبار أعضاء إدارة بايدن قلقين بشكل متزايد إزاء الوضع.
وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة لسكيوتو إن هذا ما قدمه الصرع لواشنطن، لذلك اعتقدنا وأعتقدت أنه من حقنا الاستعداد بدقة وفعل كل ما بوسعنا لمنع حدوث ذلك.
ووفقا للكاتب، فإن ما دفع إدارة بايدن للوصول إلى هذا التقييم المذهل لم يكن مؤشرا واحدا، ولكن مجموعة من التطورات والتحليلات ومعلومات استخباراتية حساسة للغاية وحاسمة. فيما قال مسئول ثانٍ إن مخاوف الإدارة لم تكن افتراضية، ولكنها كانت مبينة على بعض المعلومات التي تم جمعها.
وخلال هذه الفترة فى أواخر صيف 2022، عقد مجلس الأمن القومى الأمريكى سلسلة من الاجتماعات لوضع خطط طوارئ فى حال إما وجود مؤشر واضح للغاية بأننا على وشك فعل شيء، الهجوم بسلاح نووي أو أنهم فعلوا ذلك، كيف سنرد وكيف سنحاول الوقاية أو الردع.
وكشف مراسل "سى إن إن" أن الولايات المتحدة سعت إلى مساعدة دول من غير الحلفاء، لاسيما الصين والهند، لثنى روسيا عن تنفيذ هذا الهجوم. وقال المسئولون الامريكيون أن التواصل والتصريحات العامة من الرئيس الصينى ورئيس الوزراء الهندى ساعدت على تجنب الأزمة.
واشنطن بوست: خوف وقلق بالمسجد الأقصى مع حلول شهر رمضان
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على حالة التوتر فى مدينة القدس، وتحديدا المسجد الأقصى، مع اقتراب شهر رمضان، وقالت إن المكاتب فى المسجد الأقصى تعج بالاستعدادات وسط حالة من عدم اليقين.
فحتى فى السنوات الأكثر هدوءا، يعد الأقصى بمثابة برميل بارود فى رمضان، حيث يأتى مئات الآلاف من الفلسطينيين للتعبد فى المسجد. ورغم أن الأردن تتولى إدارة المسجد إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسير على الوصول إليه.
وتشير الصحيفة إلى أن الاشتباكات التي تحدث بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية عند المسجد الحراك طالما تسببت فى نشوب حرب. ففي عام 2021، أدت الاشتباكات التي وقعت خلال شهر رمضان إلى حرب استمرت أسبوعين فى غزة. وفى رمضان الماضى، أجبرت إسرائيل المصلين داخل المسجد على الخروج مما تسبب فى جولة أخرى من القتال.
وفى اعقاب عملية السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، والتي حملت اسم طوفان الأقصى، وما تبعها من حرب مدمر على غزة. ازدادت التوترات، ودفع المتشددون فى الحكومة الإسرائيلية لتقليل عدد الفلسطينيين المسموح لهم بالصلاة، مما أدى إلى تحذيرات من كلا الجانبين من أن القيود يمكن أن تؤدى إلى العنف.
وفى الأسبوع الماضى، لم يكن لدى العشرات من العاملين الذين يسارع لإعداد المسجد أى فكرة عما يمكن توقعه. ونقلت الصحيفة عن عزام الخطيب مدير عام منظمة الأوقاف الإسلامية التي تدير الأقصى إنه يتوقع السماح لما بين 10 إلى 15 ألف فقط بالدخول على المسجد الأقصى طوال شهر رمضان.
وتقول الصحيفة إنه لو ان هذه التقديرات صحيحة، إنها تمثل جزء بسيط من حشود رمضان المعتادة، والتي بلغت العام الماضى إجمالا 1.4 مليون. وفى أحد أيام الجمعة، بلغ عدد المصلين أكثر من 300 ألف.
الصحف البريطانية
جدل فى بريطانيا بسبب خطط لوضع تعريف جديد للتطرف يهدد الحريات
كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن مايكل جوف، وزير التسوية التسوية والإسكان والمجتمعات المحلية البريطانى من المقرر أن يعلن عن خطة مثيرة للجدل هذا الأسبوع لحظر الأفراد والجماعات الذين "يقوضون نظام الديمقراطية الليبرالية في المملكة المتحدة" من الحياة العامة، على الرغم من المخاوف داخل الحكومة من أن المخطط معرض لخطر التحدي القانوني، حسبما تكشف الوثائق المسربة.
وقد وضع المسئولون العاملون لدى جوف، خططًا للإدارات "الرائدة" لتجربة المخطط، وفقًا للوثائق التي تم توزيعها على وزارة الداخلية وداونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطاني- وأطلعت عليها صحيفة الأوبزرفر.
وسيتم استبعاد المنظمات والأفراد الذين ينتهكون التعريف الرسمي الجديد للتطرف من الاجتماعات أو أي تعامل مع الوزراء وكبار موظفي الخدمة المدنية والمجالس الاستشارية الحكومية والتمويل.
ومن المتوقع أن تحذو المجالس حذو الحكومة، وتقطع أي روابط مالية أو دعم للأفراد أو الجماعات التي تم تصنيفها على أنها متطرفة.
وأوضحت الصحيفة أن التعريف الجديد للتطرف فى بريطانيا يقول إن "السلوكيات الأساسية" التي يمكن أن تشكل تطرفًا تشمل محاولات "قلب أو استغلال أو تقويض نظام الديمقراطية الليبرالية في المملكة المتحدة لمنح مزايا أو عيوب لمجموعات معينة" أو التهديد الحقوق الفردية أو تمكين انتشار التطرف.
وفي أوراق الإحاطة الداخلية، يعترف مسئولو جوف بوجود خطر حدوث تحدي قانوني. ويواجه جوف بالفعل معارضة قوية للخطط، بما في ذلك من جماعات الحريات المدنية والمسئولين وبعض كبار أعضاء البرلمان من حزب المحافظين.
وقال أحد المسئولين الذين اطلعوا على المقترحات: "تريد الحكومة إطلاق هذا دون إجراء مشاورات عامة حول التعريف، أو التواصل المناسب مع الزعماء الدينيين. لن ينجح الأمر أبدًا."
تعد الإجراءات الجديدة لاستهداف الجماعات التي صنفتها الحكومة على أنها متطرفة جزءًا من حملة ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطانى لقمع المتطرفين الإسلاميين والجماعات اليمينية المتطرفة.
وحذر في خطاب ألقاه خارج مبنى مجلس الوزراء فى الأول من مارس من الشوارع التي "اختطفتها مجموعات صغيرة" والاحتجاجات التي انحدرت إلى "الترهيب والتهديدات وأعمال العنف المخطط لها".
اندبندنت: جدل فى بريطانيا بعد سفر بوريس جونسون سرا إلى فنزويلا الشهر الماضى
كشفت صحيفة "اندبندنت أون صنداى" البريطانية إن بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، سافر سرا إلى فنزويلا الشهر الماضي لإجراء محادثات مع الرئيس نيكولاس مادورو.
وبحسب ما ورد أخذ رئيس الوزراء الأسبق بعض الوقت من إجازته في منطقة البحر الكاريبي للسفر على متن طائرة خاصة لإجراء المناقشات.
وأُعيد انتخاب مادورو في عام 2018، ولكن فقط بعد أن منع القضاة معارضيه الرئيسيين من المشاركة، وهي خطوة أدت إلى إغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية حادة.
ومنذ ذلك الحين، تعرضت فنزويلا لضغوط دولية مكثفة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
كما اشتعلت التوترات العام الماضي عندما ادعت البلاد السيادة على منطقة غنية بالنفط والمعادن في جويانا المجاورة، والتي تتنازع عليها جويانا.
والتقى الوزير البريطاني للأمريكتين ومنطقة البحر الكاريبي، ديفيد روتلي، مع رئيس جويانا عرفان علي في ديسمبر للتأكيد على دعم حكومة المملكة المتحدة لجويانا.
وتم إخبار اللورد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، بالقمة، عبر رسالة نصية، عندما كان جونسون في طريقه بالفعل، وفقًا لصحيفة "صنداى تايمز" التي نشرت القصة.
وكانت الحرب في أوكرانيا من بين المواضيع التي تمت مناقشتها، وسط مخاوف من أن البلاد قد تزود روسيا بالأسلحة والدعم العسكري.
لكن متحدثًا باسم جونسون قال إن الغرض من الزيارة هو "التأكيد على حاجة فنزويلا إلى تبني عملية ديمقراطية مناسبة".
وقال لبي بي سي إن رئيس الوزراء الأسبق "أوضح مرارا أنه لا أمل في تطبيع العلاقات حتى تتبنى فنزويلا الديمقراطية بشكل كامل وتحترم سلامة أراضي جيرانها. لقد عرض أيضًا قضية النصر الأوكراني لحكومة فنزويلا."
وقال المتحدث أيضًا إن الرحلة جاءت "دون أي تكلفة على دافعي الضرائب في المملكة المتحدة ولا على الحكومة الفنزويلية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها رحلة خارجية لرئيس الوزراء الأسبق جدلا.
وفي العام الماضي، اتهمته شخصيات عسكرية بارزة "بالبحث عن الدعاية" في منطقة حرب بعد أن تم الكشف عن اعتزامه زيارة أوكرانيا.
كما حذر قائد الجيش السابق، اللورد دانات، من أن رئيس الوزراء الأسبق كان "مدفعًا طليقًا" يمكن أن تطغى خطته على ريشي سوناك.
الصحف الإسبانية والإيطالية
دعوة بابا الفاتيكان لأوكرانيا للاستسلام ورفع العلم الأبيض تثير الجدل
أثارت تصريحات بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، حول تطورات حرب أوكرانيا، جدلا كبيرا حيث نشرت بعض الصحف تصريحات البابا وهو يطالب أوكرانيا بالاستسلام، قائلا فى مقابلة مع تلفزيون "آر تي إس" السويسري، إن " كييف يجب أن ترفع "العلم الأبيض" لإنهاء القتال والقتلى"، وكانت ردود الفعل فورية، لكن المكتب الصحفي للفاتيكان أوضح رسالة البابا.
وأصدر الفاتيكان توضيحا للمقابلة المثيرة للجدل التي أجراها مع البابا فرانسيس، والتي أجريت لشبكة RTS السويسرية ونشرت أمس السبت، والتي علق فيها على تطور الحرب في أوكرانيا.
ووفقا للعديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل الإعلام الروسية والأوكرانية، اقترح البابا على كييف "رفع العلم الأبيض" و"التحلي بالشجاعة للتفاوض" لتجنب المزيد من القتلى. كان ينظر إليها على أنها دعوة للاستسلام.
وأوضح مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي ماتيو بروني أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق. ولم يستخدم البابا مصطلح "العلم الأبيض" إلا بعد الصورة التي اقترحها المحاور، وفي الواقع، لم يستخدم البابا حتى كلمة "أوكرانيا" في رده، وتحدث بشكل أساسي عن موقف عام.
وقال بروني: "في مرحلة أخرى من المقابلة، عند الحديث عن حالة صراع أخرى، ولكن في إشارة إلى جميع حالات الحرب، قال البابا بوضوح: المفاوضات ليست استسلامًا أبدًا".
واستذكر المتحدث باسم الفاتيكان كلمات البابا بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لبداية الصراع: "بينما أجدد محبتي العميقة للشعب الأوكراني الشهيد وأصلي من أجل الجميع، ولا سيما من أجل الضحايا الأبرياء العديدين، أتوسل أن نكون نجد تلك الإنسانية الصغيرة التي تسمح لنا بتهيئة الظروف لحل دبلوماسي بحثًا عن سلام عادل ودائم.
الذكرى الـ20 لتفجيرات مدريد.. أوروبا تحتفى باليوم الأوروبى لضحايا الإرهاب
يصادف غدا الاثنين اليوم الأوروبى لضحايا الإرهاب، الذى بدأ في 11 مارس 2004، حيث وقع أكبر هجوم إرهابي على الأراضي الأوروبية في العاصمة الإسبانية، مدريد، والذي خلف 193 قتيلاً وأكثر من 2000 جريح، حسبما قالت صحيفة الموندو الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الذكرى الـ20 للهجوم الذى تم ارتكابه على عدة قطارات ففي تْشيركانياس كان يستقلها مئات العمال والطلاب.
في 11 مارس 2004، هزت العاصمة الإسبانية مدريد سلسلة تفجيرات بصفة متزامنة، في محطة قطارات أتوشا رينفي، قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة الإسبانية، ما أدى إلى مقتل 193 شخصًا وجرح 1755 آخرين في ما عُرف بـ"اليوم الأسود".
وآنذاك، وجه الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا أصابع الاتهام حول مسؤولية تفجيرات مدريد إلى منظمة إيتا الباسكية الانفصالية، لتكشف التحقيقات في ما بعد عن تورط خلية إرهابية استلهمت أفكارها من تنظيم القاعدة.
وفي تلك الذكرى، اختارت المفوضية الأوروبية مدريد هذا العام لاستضافة هذا الحدث، الذي سيقام في معرض المجموعات الملكية بحضور ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيزيا، ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، و نائب الرئيس، مارجريتيس شيناس، والمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون.
وسيكون الحفل، الذي سيشارك فيه فيليبي السادس وبيدرو سانشيز، من بين مسؤولين آخرين، بمثابة الاستماع إلى شهادات الضحايا والناجين، وشددت المفوضية الأوروبية في بيان لها على أن "أصواتهم قوية وضرورية في الحرب ضد الإرهاب والتطرف".
في إطار التزامه بمكافحة الإرهاب ودعم الضحايا، اعتمد الاتحاد الأوروبي أجندة في عام 2020 لتمهيد الطريق لاتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب في منطقة الاتحاد من أجل توقع التهديد الإرهابي ومنعه وحمايته والرد عليه بشكل أفضل.
هايتى تنجرف نحو حرب أهلية.. عصابة باربكيو تسيطر على البلاد
أصبحت الساحة العامة الرئيسية فى عاصمة هايتى، بورت أو برنس، مسرحا لاشتباكات عنيفة بين العصابات والشرطة، مما خلق مناخا من التوتر فى المنطقة المحيطة لعدة ساعات أثناء وجود رئيس الوزراء فى بورتوريكو.
وقالت صحيفة باخينا 12 الأرجنتينية أنه قُتل مجرمين مشتبه بهم على يد الشرطة الوطنية الهايتية خلال هجوم على القصر الوطنى فى بورت أو برنس، نظمه تحالف "Vivre Ensemble" من العصابات المسلحة، خلال اشتباكات العصابات التى يقودها ضابط الشرطة السابق جيمى تشيريزير، المعروف باسم "باربيكيو"، والذى يعتبر أقوى زعيم عصابة فى هايتي.
وحاول قطاع الطرق إضرام النار فى مبنى وزارة الداخلية، لكن ضباط الشرطة نصبوا لهم كمينًا. وأضرمت النيران فى خمس سيارات على الأقل كانت متوقفة فى الموقع وفى المولد الكهربائى الخاص بمبنى المحفظة. وكانت الساحة العامة الرئيسية فى بورت أو برنس، فى محيط القصر الوطنى، مسرحًا لاشتباكات عنيفة بين قوات إنفاذ القانون، مما خلق مناخًا من التوتر فى المنطقة المحيطة طوال الليل.
ولم يصدر عن السلطات أى بيان بشأن هذه الاعتداءات التى تنضم إلى هجمات أخرى نفذتها العصابات ضد مؤسسات عامة وخاصة خلال الأيام الماضية. فى هذه الأثناء، يتواجد رئيس الوزراء أرييل هنرى، الذى تحاول العصابات الإجرامية الإطاحة به، فى بورتوريكو منذ الثلاثاء الماضى، بعد أن حاول العودة إلى بلاده بعد عدة أيام دون معرفة مكان وجوده.
وتزايد التوتر والعنف فى الدولة الواقعة فى أمريكا الوسطى بشكل كبير فى العاصمة بعد أن أصبح معروفا فى 28 فبراير الماضى أن هنرى تعهد بإجراء الانتخابات قبل نهاية أغسطس 2025. وبلغت أعمال العنف ذروتها يوم السبت الماضى، عندما دخلت العصابات إلى المنطقتين الرئيسيتين. سجون العاصمة، مما سمح لأكثر من 3000 سجين بالهروب.
بحثًا عن التحول السياسي
ويتعرض رئيس الوزراء، وهو أعلى سلطة فى البلاد بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، الآن لضغوط داخل هايتى وخارجها لتفضيل انتقال سياسى يساعد فى وقف الأزمة الحادة والعنف الشديد فى الدولة الجزيرة.
وأجرى وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتونى بلينكن، الخميس الماضى محادثة حول هذا الموضوع مع هنري. وقالت وزارة الخارجية فى بيان لها: "أعرب بلينكن عن دعمه لاقتراح تم إعداده بالشراكة مع المجموعة الكاريبية (كاريكوم) وأصحاب المصلحة فى هايتى لتسريع عملية الانتقال السياسى من خلال إنشاء هيئة رئاسية مستقلة ذات قاعدة عريضة".
ووفقًا للدبلوماسية الأمريكية فإن هذا الإجراء من شأنه أن يسهل على هايتى التحرك نحو "نشر بعثة دولية لدعم الأمن وإجراء انتخابات حرة ونزيهة". وذكرت المذكرة أن "الوزير حث هنرى على دعم هذا الاقتراح سعيا لاستعادة السلام والاستقرار فى هايتى حتى يتمكن شعب هايتى من استئناف حياته اليومية خالية من العنف واليأس".
عصابات إجرامية
إن العنف الذى تمارسه الجماعات المسلحة ليس جديدًا فى هايتى، لكن العصابات التى تعصف بالبلاد حاليًا أصبحت محترفة وتمتلك قوة نيران أكبر من الشرطة للقيام بعمليات الاتجار بجميع أنواعها أو عمليات الاختطاف للابتزاز.
فى تقريرهم الأخير الصادر فى سبتمبر 2023، قدر خبراء الأمم المتحدة المسؤولون عن مراقبة العقوبات المفروضة على زعماء العصابات أن تأثير السياسيين والجهات المالية الفاعلة حاليًا على أنشطة هذه المجموعات له طبيعة منهجية.
كما أشارت الوثيقة الأممية إلى أن هناك 200 عصابة تعمل فى هايتى تستخدم أسلحة نارية متطورة ومخصصة لذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة