تحتل رواية النساء للكاتبة الأمريكية كريستين هانا مرتبة ثابتة في قائمة الروايات الأكثر مبيعًا بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وهى بذلك تحافظ على مكانتها كواحدة من الكتب الأكثر طلبًا في الولايات المتحدة والغريب أنها لا تدور حول موضوع حداثى أو حديث بل تتناول موضوع ظهر كثيرًا في السرديات الأمريكية وهو حرب فيتنام.
"يمكن للمرأة أن تكون بطلة"، وهو ما تبرزه حكاية فرانكى فعندما سمعت طالبة التمريض فرانسيس "فرانكي" ماكجراث البالغة من العمر عشرين عامًا هذه الكلمات، كان ذلك بمثابة الوحي.
نشأت فرانكي في عالم جنوب كاليفورنيا المثالي المشمس والشاعري، وتمتعت بحياة مستقرة بين والديها المحافظين، وكانت تفتخر دائمًا بفعل الشيء الصحيح، لكن في عام 1965، تغير العالم، وتجرأت فجأة على تخيل مستقبل مختلف لنفسها عندما سافر شقيقها للخدمة في فيتنام، لتنضم بدورها إلى فيلق ممرضات الجيش الأمريكي.
ونظرًا لكونها عديمة الخبرة مثل الرجال الذين تم إرسالهم إلى فيتنام للقتال، فإن فرانكي تغرق في الفوضى والدمار الذي خلفته الحرب بل يتحول كل يوم إلى مقامرة الحياة والموت، الأمل والخيانة؛ فحتى الصداقات عميقة يمكن أن تتحطم في لحظة.
لكن الحرب هي مجرد البداية بالنسبة لفرانكي وأصدقائها القدامى إذ المعركة الحقيقية تكمن في العودة إلى أميركا المتغيرة والمنقسمة، وإلى المتظاهرين الغاضبين، وإلى بلد يريد أن ينسى فيتنام.
"النساء " هي حكايةامرأة ذهبت إلى الحرب، لكنها تسلط الضوء على جميع النساء اللاتي يعرضن أنفسهن للأذى واللاتي غالبًا ما تُنسى تضحياتهن والتزامهن تجاه وطنهن وهى رواية عن الصداقات العميقة في حكاية مرسومة بشكل غني مع بطلة لا تنسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة