مجمعات الإنتاج البديلة هدف جديد لـ"اقتصادية قناة السويس" لجذب الشركات الآسيوية

المنطقة تعرض توطين الصناعات المغذية لخفض تكاليف الإنتاج وأسعار المنتج النهائي

استطاعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن تفرض نفسها كأحد أفضل المناطق الاستثمارية المتاحة في المنطقة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وكما نجحت المنطقة في جذب استثمارات مليارية بقطاعات حيوية مثل الهيدروجين الأخضر، تسعى المنطقة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة واعدة بديلة لمناطق الإنتاج بالنسبة للاستثمارات الآسيوية التي تبحث عن التوسع واستهداف أسواق جديدة.

الهدف الترويجي الجديد للمنطقة الاقتصادية يأتي في وقت مثالي، حيث تشهد سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية تقلبات كبيرة أدت إلى اختناقات وارتفاع أسعار المنتجات، وهو ما يمثل فرصة مواتية أمام المنطقة الاقتصادية لتصبح البديل الأمثل أمام الشركات الآسيوية الكبرى من أجل الاقتراب من أسواقها المستهدفة في أوروبا وإفريقيا والبحث عن أسواق جديدة والاستفادة من المميزات النسبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية ممثلة في 6 موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، و4 مناطق صناعية مجهزة ببنية تحتية بمواصفات عالمية، علما بأن المنطقة الاقتصادية استطاعت كسب ثقة المستثمرين في فترة وجيزة، وخاصة منطقة القنطرة غرب الصناعية التي جذبت العديد من الاستثمارات الآسيوية.

21 قطاع صناعي مستهدف ضمن خطة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الاستراتيجية الجاري تنفيذها، وتستهدف المنطقة الاقتصادية توطين صناعات ذات أولوية هي المرتبطة بالهيدروجين الأخضر والصناعات المكملة لصناعة السيارات، لذا التقى وليد جمال الدين رئيس الهيئة مع 14 سفيرا من دول آسيا للتعريف بإمكانات المنطقة الاقتصادية لمجتمع الأعمال الدولي وعرض الفرص المتاحة لتوطين الصناعات المغذية في القطاعات المستهدفة.

سعى المنطقة الاقتصادية للقناة لا يعتمد فقط على المميزات النسبية للمنطقة، ولكن لما يمكن أن تحققه الشركات الساعية لخفض تكلفة الإنتاج مما يدعم خفض السعر النهائي للمنتج، عن طريق المجمعات للصناعات المغذية والمكملة لهذه الصناعات، فضلا عن الاهتمام بمشروعات مراكز البيانات، حيث تمت الموافقة على إنشاء مشروع (مركز كيميت مصر للبيانات) في منطقة السخنة الصناعية، على مساحة 80 ألف م2، بتكلفة استثمارية 224 مليون دولار على مرحلتين وبطاقة إنتاجية 2500 حامل للخوادم، ويسمح كذلك بصنع قيمة مضافة للموقع الاستراتيجي للهيئة حيث تعبر كابلات الإنترنت البحرية أسفل قناة السويس.