جيمى كارتر هو الرئيس الـ 39 للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أننا نتذكره فى عالمنا العربى، وخاصة فى مصر، لمشاركته فى اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل التى تم توقيعها فى المنتجع الرئاسى الأمريكى عام 1978، إلا أنه كان من رؤساء الفترة الواحدة وفشل فى الحصول على مدة رئاسية ثانية فى انتخابات عام 1980.
ويعد جيمى كارتر الأطول عمرا بين رؤساء أمريكا على الإطلاق، ومن المتوقع أن يكمل عامه المائة فى الأول من أكتوبر القادم، تولى الرئاسة عام 1977 بعدما تمكن من هزيمة سلفه جيرالد فورد فى انتخابات 1976، لكنه خسر أمام رونالد ريجان عام 1980 بسبب أزمات متعلقة بسياسته المحلية إلى جانب أزمة الرهائن الأمريكيين فى طهران.
بعد مغادرته البيت الأبيض، بدأ كارتر مسيرة جدية مليئة بالأعمال الخيرية والجوائز والمشاركة فى انتخابات حول العالم. فعرف بعمله الإنسانى عبر مركزه مركز كارتر الذى يركز على حل النزاعات والتروبج للديمقراطية ومبادرات الصحة العامة، وشارك فى العديد من الجهود الدبلوماسية ومراقبة الانتخابات حول العالم.
فى عام 2002، حصل كارتر على جائزة نوبل للسلام عن عمله على مدار عقود فى حل النزاعات والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية. وألف كارتر العديد من الكتب ذائعة الصيت، منها كتاب "فلسطين سلام وليس فصل عنصرى"، و"حياة كاملة: تأملات فى التسعين"، "ومذكرات البيت الأبيض". وحصل كارتر على جائزتى جرامى الأولى كانت عام 2007 لتسجيله الصوتى بعنوان "قيمنا المعرضة للخطر: أزمة أمريكا الأخلاقية"، والثانية فى عام 2016 عن أفضل ألبوم للكلمة المنطوقة بسبب النسخة الصوتية لمذكراته الشخصية "حياة كاملة: تآملات فى التسعين".
فى سنوات ما بعد البيت الأبيض ومع تقدمه فى العمر، أصيب كارتر بالعديد من الأزمات الصحية كان أبرزها إصابته بسرطان الجلد، قبل أن يعلن شفائه التام منه. وفى عام 2023، أعلنت عائلة الرئيس الأمريكى الأسبق عن خروجه من المستشفى وتلقيه الرعاية الصحية فى المنزل فيما يطلق عليه اسم "رعاية المحتضرين". وكان أخر ظهور لكارتر فى حفل تأبين زوجته روزالين التى توفيت العام الماضى بعد زواج استمر أكثر من 75 عاما.
