تواصل الشركة القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية، خطتها على المدى القريب والمتوسط لتصنيع الخامات الدوائية من جانب وتوطين صناعة الدواء بعد ذلك مع تحقيق متطلبات التصنيع الجيد؛ لزيادة الصادرات خاصة أن صادرات الشركة دون المستوى على الرغم من امتلاكها لشركات تابعة كبيرة وعريقة وذات اسم كبير فى عالم الدواء ليس فقط فى مصر بل فى الدول العربية وفى أفريقيا.
أشار عماد حمدى، الأمين العام للاتحاد العربى للنفط والمناجم والكيماويات، رئيس لجنة الحريات النقابية بمنظمة العمل العربية لأهمية صناعة الدواء فى مصر التى تمتلك سوقا يعد الأكبر فى المنطقة بجانب اهتام القيادة السياسية بتوطين صناعة الخامات الدوائية وتحسين الصادرات، لافتا أن مصر تمتلك شركات دواء عامة وقطاع أعمال عام وخاصة لها خبرات كبرة فى مجال الادوية، وبالتالى من المهم أن تتبوا مكانتها المناسبة فى تلك الصناعة انتاجا وتصديرا ولا سيما فى ظل توجهات واضحة للحكومة من الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق انطلاقة كبيرة فى تلك الصناعة.
أضاف عماد حمدى، رئيس نقابة الكيماويات عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات الكيماوية إلى ضورة تضافر كل الجهود لإحداث نقلة كبيرة بشركات الادوية وتحقيق صادرات فى المرحلة الاولى لا نقل عن 500 مليون دولار، بجانب سرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع متطلبات التصنيع الجيد حتى تستعيد الشركات حصتها السوقية فى افريقيا والدول العربية وهى بلا شك يمكنها قيادة تلك الصناعة وتوطينها دون الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد.
من جانبه يتابع الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الاعمال العام، الموقف التنفيذى للخطة الطموحة لتطوير شركات إنتاج الدواء، والعمل على امتلاك أحدث التكنولوجيات المستخدمة فى هذا القطاع الحيوى وتوطينها لتحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتى والوفاء باحتياجات السوق المحلية ومتطلبات التصدير، وضرورة التوافق مع متطلبات ممارسة التصنيع الجيد "GMP" فيما يخص كل منتجات الشركة للوصول إلى المنافسة فى الأسواق الخارجية.
أطلع "عصمت"، على مدى توافر مدخلات ومستلزمات الإنتاج المطلوبة بما يسهم فى دعم وتوطين الصناعة المحلية، وتمكين تلك الشركات من تشغيل المصانع بكامل طاقتها الإنتاجية، وتطبيق السياسات الجديدة الخاصة بتوفير مستلزمات الصناعة وطرق التصنيع وكيفية التسويق والتوزيع للاستحواذ على نسبة فى سوق الدواء المحلى والخارجى تتناسب مع حجم الأصول وعراقة قطاع تصنيع الدواء التابع للوزارة والخبرات المتراكمة للعاملين.
أكد الدكتور محمود عصمت فى تصريحات له، أن هناك اهتماما كبيرا بقطاع الصناعات الدوائية نظراً لأهميته الاستراتيجية وما يتميز به من فرص استثمارية واعدة انطلاقا من حجم الأصول وعدد الشركات والتنوع فى المنتجات والخبرات المتراكمة لدى العاملين، الأمر الذى انعكس فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتوفير الموارد اللازمة لتحسين الإنتاجية وتطوير خطوط الإنتاج وتحديث قواعد البيانات وغيرها من الاشتراطات المطلوبة للاعتمادات الدولية لبعض المنتجات الدوائية، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت مناقشات ومباحثات عديدة مع جميع الأطراف المعنية بصناعة الدواء بما فى ذلك مستثمرين وشركات تصنيع على المستوى المحلى والخارجى للنهوض بالصناعة والاستفادة من الأصول المملوكة للشركات.
أوضح "عصمت"، أن القطاع الخاص شريك أساسى فى تطوير صناعة الدواء بما لديه من خبرات إدارية وتكنولوجية وقدرات تمويلية، وأن مشروعات الشراكة التى يتم التوافق حولها تستهدف إنتاج الخامات الدوائية والمستحضرات الطبية، مشيرًا إلى الخريطة الاستثمارية التى تم إعدادها وما تشمله من خطة عمل وتشجيع المشروعات المشتركة مع شركات الدواء المحلية والأجنبية تهدف إلى تحديث المنتج وتوطين التكنولوجيا بصفة عامة وفى قطاعين استراتيجيين هما المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة على وجه الخصوص.
وجه "عصمت"، باستكمال تحديث وتطوير خطوط الإنتاج لمواكبة التطور العالمى فى صناعة الدواء، والعمل على إنتاج مستحضرات جديدة واستغلال الطاقات المادية والبشرية بالشكل الأمثل مع الاهتمام بتدريب العاملين، وتنشيط عمليات البيع والتسويق لفتح أسواق خارجية جديدة.
فى إطار المتابعة المستمرة لأداء الشركات التابعة فى مختلف القطاعات والتحقق من تحسن مؤشرات الأداء ونتائج الأعمال، ومراجعة أثر مشروعات التطوير والتحديث ورفع الكفاءة وصولًا لتحقيق المستهدفات والنتائج المرجوة فى إطار الخطة العامة للتطوير والنهوض بالقطاعات التابعة
وفيما يتعلق بخطة توطين الصناعة سبق توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين الشركة القابضة للأدوية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام وشركة فارماسيوتيكال إيجيبشيان اسوسيشن Pharmaceutical Egyptian Association وشركة Syschem الهندية، وذلك بشأن مشروع تصنيع المكونات الصيدلانية والخامات الدوائية الفعالة المقرر إنشاؤه فى مصر.
ويهدف المشروع إلى توطين صناعة المواد الدوائية الفعالة وتطوير القدرات القومية لإنتاج هذه المواد محليا فى مصر من خلال شركة مشتركة بين الأطراف الثلاثة، وذلك بعد الآنتهاء من دراسة الجدوى المقرر إنجازها خلال شهرين.
ويشمل المشروع إنتاج مجموعة من المواد الفعالة للمضادات الحيوية واللقاحات لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط، وتطبيق معايير التصنيع الجيد GMP، والتوسع فى زيادة إنتاج المواد ألفعالة بشركة النصر للكيماويات الدوائية التابعة للشركة القابضة للأدوية مثل (ميتفورمين- باراسيتامول- كولشيسين- استيل سالسيليك اسيد).
ووفقا لمذكرة التفاهم، تقدم الشركة الهندية الخبرة الفنية فيما يتعلق بتصنيع الخامات الدوائية المطلوبة محليًا، بالإضافة إلى خدمات التسويق والبيع، حيث يستهدف المشروع تلبية احتياجات الأسواق المحلية والخارجية.
وبحسب تصريحات الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام فقد تم البدء الفعلى في مشروع تصنيع الخامات الدوائية بشركة النصر للأدوية، وأضاف الوزير أنه يتم تنفيذ خطة لتحول الشركة إلي تحقيق ربحية العام المقبل من خلال عملية تصنيع الادوية.
وأشار إلى أن خطة تصنيع الادوية تتم من خلال مشروع التصنيع الجيد في مختلف مصانع الأدوية التابعة للقابضة لزيادة الصادرات، لا سيما إنه يتم التصدير حاليا لعدد من الدول الأفريقية والعربية، كما تم تحديث بعض الشركات وإضافة خطوط جديدة لها لزيادة الإنتاج، بجانب فتح المجال للقطاع الخاص المحلى والعالمى للمشاركة فى المصانع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة