نشرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية، حيث حققت أسعار النفط الخام خسائر أسبوعية فى الأسواق الآجلة، بلغت نسبتها حوالي 1.8% لخام برنت %2.40 لخام غرب تكساس، مسجلة أضيق نطاق تداول أسبوعي لها منذ عام 2021.
وذكر التقرير، أن العوامل الرئيسية التى ساهمت فى انخفاض أسعار النفط تضمنت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين - أكبر مستورد عالمي للنفط، على خلفية تحديد هدف النمو الاقتصادي لعام 2024 عند نفس المستوى المستهدف في العام الماضي البالغ حوالي 5% دون وجود مزيد من خطط التحفيز لدعم الاقتصاد.
كما تضمنت تلك العوامل والتى أدت إلى انخفاض أسعار النفط ،أيضا ارتفاع مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي لتصل إلى نحو 448.5 مليون برميل وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023،تزامناً مع زيادة صافي الواردات إلى حوالي 2.6 مليون برميل يوميا .
أما العوامل الأخرى التي حدت من انخفاض أسعار النفط وفقا للتقرير فتضمنت توقعات تشديد الإمدادات النفطية، في ظل قرار مجموعة دول أوبك + بتمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من عام 2024 بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية.
وأيضا انخفاض مخزونات الجازولين الأمريكية إلى أدنى مستوى لها خلال العام الحالي وهو نحو239.7 مليون برميل، وارتفاع واردات النفط الخام في الصين خلال شهري يناير وفبراير 2024 بنسبة بلغت 5.1% على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 10.7 مليون بي، مما يشير إلى تنامي الطلب في أكبر مستهلكي النفط في العالم، التوقف الاحترازي المؤقت لخط أنابيب Keystone الذي ينقل النفط الخام من كندا إلى الغرب الأوسط وساحل الخليج الأمريكي وتبلغ طاقته حوالي 622 ألف بي. بسبب مشكلات تشغيلية تتعلق بإمكانية وجود تسرب نغطي.
وتضمنتالعوامل الأخرى التي حدث من انخفاض أسعار النفط التوقعات حيال قرب توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك الأوروبي لبدء خفض أسعار الفائدة، مما ساهم في تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له منذ نحو 7 أشهر، وقد يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط من خلال تعزيز النمو الاقتصادي.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط الكويتي، الدكتور عماد العتيقي، أهمية الدفاع عن الحقوق المستحقة للدول المنتجة والمصدرة للنفط حيث يجب أن تكون من ضمن أولوياتها "وهو حق نراه مشروعًا.
ودعا العتيقي عقب زيارته لمقر منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ولقائه الأمين العام للمنظمة جمال اللوغاني إلى التصدي للقضايا التي تثار حول النفط والغاز وتعتبرهما من المصادر الأحفورية الملوثة للبيئة والمناداة بالتخلص منهما مستقبلا والتركيز على مصادر الطاقة الأخرى ،وشدد على أهمية تعزيز وتوطيد العلاقة القائمة بين المنظمة ودولة الكويت، مثنيًا على الدور الذي تقوم به المنظمة من أنشطة مختلفة، مشيدًا بالخطوات الإيجابية التي يتم اتخاذها في الوقت الحاضر في إطار تفعيل وتطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها؛ ليتوسع نشاطها ويشمل مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ولتوسيع متابعتها لتغطي جميع القضايا المستجدة بالطاقة كقضايا تغير المناخ وتحولات الطاقة وغيرها.
وأضاف أنه على صناع سياسات الطاقة ومتخذي القرار في الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز دور مهم يجب القيام به، للحفاظ على مصالحها والدفاع عنها بجميع المحافل الدولية، واستغلال مصادرها بالشكل الملائم آخذين في الاعتبار القضايا المتعلقة بالبيئة.