سيد المداحين فى عشق النبى، حصل هو الآخر على لقب مداح الرسول، فلم يترك مناسبة حتى مدح فيها سيد الخلق، وخاتم المرسلين، وأنشد بصوته قصائد العشق الروحى، فكان أميرا بين المتصوفين، وهو الشيخ عليوة، والذى قدم فى عمله الأخير ابتهاله الشهير "أكاد من فرط الجمال أذوب" انتشر في كل مكان، انطلق من الصعيد إلى وجه بحرى، تحول مع السنوات إلى أيقونة فى الإنشاد الدينى.
الشيخ عليوة
ولد الشيخ عليوة ثابت بقرية بنى مر، محافظة أسيوط، وبدأ مطربا فى الهيئة العامة لقصور الثقافة على مستوى أقاليم جنوب مصر، حيث لم يكمل دراسته الثانوية مثل الكثيرين فى قريته، ولكن بعدما أثنى الكثيرون على صوته قرر ترك الأغانى والاتجاه إلى الإنشاد الدينى فقط ولينطلق بفرقته منذ عام 1979 فى سماء الإنشاد.
لقب بمداح الرسول، من أشهر أناشيده حب النبي، وعلى باب الكريم، وقلبى إلى الحبيب، وحياتى أنا، ويعتمد إنشاد الشيخ عليوة على النهج الروحي، فقد تأثر بقصائد الحلاج ومحيى الدين بن عربى وعمر بن الفارض، وقرأ كثيرا فى كتاب "البساتين والجنات فى مدح سيد السادات" للشيخ أحمد أبوالحسن" المدرس للمنشد الكبير أمين الدشناوي.