أعلن مجموعة من العلماء عن اكتشفت بقايا أشجار يعتقدون أنها بقايا لـ أقدم غابات والأشجار المتحجرة فى العالم، والتى يعود تاريخها إلى 390 مليون سنة، على طول ساحل ديفون وسومرست بين المنحدرات العالية، بإنجلترا.
كانت الأشجار الموجودة بالغابات تحمل تشابها مذهلا مع أشجار النخيل ولكنها كانت تتميز بجذوع رفيعة ومجوفة، وعلى الرغم من أنها كانت تفتقر إلى الأوراق، إلا أنها كانت تتميز بهياكل تشبه الأغصان تزين فروعها، وكان يصل ارتفاعها من 2 إلى 4 أمتار وتتساقط الفروع عند نضجها، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient orgnins.
يعود تاريخ هذه الغابة إلى العصر الديفونى، الذى يمتد من 419 مليون إلى 358 مليون سنة مضت، مما يمثل حقبة مهمة عندما بدأت الحياة فى الانتقال إلى الأرض، يرتبط العصر الديفونى بتكوين الغابات الأولى على الأرض، مع حدوث تنوع نباتى ملحوظ.
ولقد غير العصر الديفونى الحياة على الأرض بشكل جذرى، كما غير كيفية تفاعل الماء والأرض مع بعضهما البعض، حيث ساعدت الأشجار والنباتات الأخرى على تثبيت الرواسب من خلال أنظمتها الجذرية، ولكن لا يُعرف سوى القليل عن أقدم الغابات.
وقال المؤلف الأول للدراسة البروفيسور نيل ديفيز من قسم علوم الأرض بجامعة كامبريدج، أن الحفريات تحافظ على مرحلة رئيسية فى تطور الأرض، عندما بدأت الأنهار تعمل بطريقة مختلفة جذريًا عما كانت عليه من قبل، لتصبح قوة التآكل الكبيرة.
وبحلول نهاية العصر الديفونى، تم الوصول إلى معالم تطورية مهمة، كان ظهور أولى النباتات الحاملة للبذور بمثابة تطور حاسم فى تطور النبات، مما أرسى الأساس لتطور عاريات البذور وكاسيات البذور الحديثة فى الفترات الجيولوجية اللاحقة.