رائحة الموت تفوح فى الأرجاء، الغل والغدر يزلزل محيط مكان مقتل طفلين فى عمر الزهور بمنطقة العمرانية، قتلت البراءة من أجل انتقام لا محل له من الإعراب، فالقاتل احتسبه الصغار سندا لهما فهو ابن عمتهما ولكن خاب ظنهما فيه، فخطط فى هدوء ودبر لجريمته لينتقم من خاله بسبب خلاف فى العمل.
ونرصد لكم فى حلقة جديدة من سلسلة حلقات "جريمة من زمن فات"، جريمة قتل الطفلين "زياد"، 11 سنة، وشقيقته شهد، 7 سنوات، على يد ابن عمتهما "عشرى شحاته"، حاصل على بكالوريوس تربية، الذى قرر الانتقام من خاله بسبب خلاف بينهما ليقع الأطفال ضحية لمجرم غاب ضميره وعقله.
نعود بالماضى إلى الوراء للأسبوع الأول من شهر مايو من عام 2009، فى منطقة العمرانية، خرجت "أسماء"، والدة الطفلين والتى تعمل محامية، لعملها وكان الأب فى الخارج، ليرصد المتهم منزل خاله بعد عقده العزم على قتل البراءة، فجاء من مسقط رأسه بمحافظه سوهاج لينتقم من خالة وزوجة خاله فى طفليهما.
طرق "عشري"، باب الشقة ففتح له الطفل "زياد"، الطفل الصغير عاتب ابن خاله بسبب تركه للشغل مع والده، ليقوم المتهم بكل وحشية بالتعدى على الطفل بطعنات القسوة والكراهية لم يتراجع عن جرمته رغم بكاء الصغير، سدد بكل جبن طعنات تلوها طعنات حتى بلغ عددها 28 طعنة، وحال لسان الطفل يقول "ارحم ضعف ابن خالك يا عشري".
اثناء تنفيذ معدوم الضمير لجريمته استيقظت شقيقته "شهد"، صاحبه الـ 7 سنوات، لتصيبها حالة من الخوف الشديد وتكاد قدميها لا تحملاها من هول المشهد تصرخ بصورة هستيرية لعل من ينقذها هى وشقيقها، ليهاجمها المتهم ويضرب رأسها فى الحائط لتسقط مغشية عليها، ليسدد لها المجرم طعنات وراء طعنات بلغ عددها 15 طعنة.
ذهب الطفلين لبارئهما ليشكوا غدر المتهم، فالجريمة تعجز الكلمات عن وصفها من هول بشاعتها، ترك المتهم مكان الجريمة وهرب إلى مسقط رأسه، ليتم القبض عليه ويعترف بجريمته التى حطمت أحلام خاله فى أبنائه، بعد محاكمة المتهم عن بصر وبصيرة قضت محكمة الجنايات بإعدامه لترتاح روح الطفلين ويبقى الجرح والألم مصالح والديهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة