يقول باحثون من جامعة إدنبرة، إن التقليل من تناول لحوم البقر والضأن ولحم الخنزير يمكن أن يساعد فى الحد من تغير المناخ، وإذا لم يتناول الجميع أكثر من الموصى به غذائيًا وهو 70 جرامًا من اللحوم يوميًا، فيمكن أن تقلل اسكتلندا على سبيل المثال إجمالي استهلاكها من اللحوم الحمراء بنسبة 16%.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال البروفيسور ليندساي جاكس، المسئول عن الصحة العالمية والتغذية في جامعة إدنبرة: "ليس هناك شك في أننا بحاجة إلى تغيير نظامنا الغذائي لتقليل تأثيرنا على الكوكب".
ونظرت الدراسة في بيانات من المسح الصحي الاسكتلندي 2021 الذي سأل 3400 بالغ عن عاداتهم الغذائية والصحية.
اكتشف الباحثون، أن عددًا كبيرًا من الأشخاص في اسكتلندا يتناولون طعامًا أكثر من الكمية الموصى بها من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، يأكل 86% من الاسكتلنديين نوعًا واحدًا على الأقل من اللحوم، بينما يستهلك 99% نوعًا ما من منتجات الألبان.
وبين مستهلكي اللحوم، بلغ متوسط الاستهلاك اليومي 96 جرامًا؛ منها 32 جرامًا من اللحوم المصنعة و26 جرامًا منها من اللحوم الحمراء.
يمثل لحم البقر وحده ربع إجمالي اللحوم المستهلكة في البلاد، مع كون مكرونة بولونيز وجبة شائعة بشكل خاص، ومع ذلك، فإن المستويات العالية من استهلاك اللحوم الحمراء لها تأثير كبير على المناخ.
تساهم الزراعة الحيوانية في ظاهرة الاحتباس الحراري بسبب انبعاثات غاز الميثان وأكسيد النيتروز والكربون من الماشية وسلاسل التوريد الخاصة بها.
يساهم النظام الغذائي الغني باللحوم أيضًا في إزالة الغابات المستمرة في أماكن مثل غابات الأمازون المطيرة، حيث تتم إزالة مساحات كبيرة لإفساح المجال لتربية الماشية.
أوصت لجنة تغير المناخ في المملكة المتحدة بأن تتخذ الحكومة الاسكتلندية إجراءات لتشجيع خفض استهلاك اللحوم بنسبة 20% بحلول عام 2030، ولمواصلة مكافحة تغير المناخ، يجب أن يرتفع هذا الرقم إلى 35% بحلول عام 2050.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة