" صيام طي ..صيام انقطاعي..صيام من الفجر للمغرب..صيام نذر..صيام تطوع ..الصوم الكبير..العيد الصغير" يختلف المسمى ولكن لا يختلف الهدف والمبتغي ، فالجميع يصوم تلك الأيام المقدسة والمباركة مهما اختلفت المسميات والطقوس والقواعد ولكن يبقى القاسم المشترك ، هو الزهد والتصوف والترفع عن الاحتياجات الجسدية من أجل ارضاء الله وتحقيق غايته من فكرة الصوم فى تهذيب النفس البشرية .
وكأنها إشارة من الله الواحد الذي نعبده جميعًا عن مقدرات تلك الأمة ، أن يتزامن بدء الصوم الكبير والذي يستمر خمسة وخمسين يومًا مع بداية شهر رمضان المبارك الذي ينتظره كثير من المسيحيين ،من منهم لم يشترِ فانوسًا أو قطائف أو كنافة لتكون الحلوى في الصيام الكبير؟ من منهم لم يلبِ دعوة إفطار وانتظر تناول الشراب والطعام حتي مدفع الإفطار مع اخوته المسلمين ؟
تلك الإشارات الإلهية هي نعمة وإشارة سماوية تؤكد على وحدة نسيج تلك الأمة وترسل برسائل طُمأنينة في ظل تلك الأوقات الحرجة ولكن على قدر التحديات التي تواجهها الدولة المصرية في الوقت الراهن على قدر ما تستحقه تلك الدولة من رحمة الله وعفوه ، فمصر من الدول الشريفة في زمان عز فيه الشرف كما قال الرئيس السيسي ، فهي دولة حق ، لم تتدخل في شأن الآخرين بالباطل ولكن كانت دائما تتدخل في كل قضايا المنطقة بالحق والعدل والإنصاف والدعم ، لم تتدخل في شأن ما ولم تغتصب أرضًا أو تضع يدها على ثروات الغير ولم تكن يومًا إلا طرفا عادلا منصفًا للحق ، هي دولة الرحمة والضيافة والتي اتسعت أرضها لكل عربي وافريقى ، لأشقائنا من ليبيا واليمن والسودان وسوريا ولم تسميهم اللاجئين بل أسمتهم الضيوف والأخوة وكانت ولا تزال الحضن الكبير لكل عربي وافريقى .
وتتجلى تلك الرحمة والشرف حيال القضية الفلسطينية التي يكثر الدعاء لقاطني غزة في تلك الأيام المباركة فقامت الدولة المصرية بدور مقدم الاغاثات ومنسق الاغاثات وتحدثت بالحق أمام العالم كله عن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه والدفاع عن قضيته بل حتى في أحلك الأوقات ، سخرت القيادة المصرية المراكز البحثية والدراسية لتقدير تكلفه إعادة اعمار غزة أملا في عودة الحياة الطبيعية هناك والتي قُدرت ب 90 مليار دولار
فمصر لم تتأخر في مد يد العون يوما ما عن مساعدة أي دولة ، وإقامة الجسور الجوية للمساعدة إبان جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت وغيرها الكثير ، فتلك الأرض المباركة ذكرت في كل أدياننا السماوية وبوركت في الإنجيل والقرآن وستظل دائمًا أمة عتيّة شريفة مباركة ، تواجه التحدي فتحول التحدي إلى فرصة نجاح ومن الألم أمل ،
فصومًا مقبولا وصلوات مقبولة من كل أطياف الشعب المصري مسلمين ومسيحيين ومن ربوع مصر كلها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة