"بدون متهم".. قصة اغتيال العالمة المصرية "سميرة موسى"

الثلاثاء، 12 مارس 2024 03:00 م
"بدون متهم".. قصة اغتيال العالمة المصرية "سميرة موسى" العالمة المصرية " سميرة موسى"
أعدها.. أحمد حسني

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لكل جريمة متهم يقوم بها مهما صغرت أو كبرت، لكن فى حقيقة الأمر أن هناك بعض القضايا خالفت هذه القاعدة ووقعت الجريمة ولم يٌكشف عن الجانى أو المتهم.

حلقات جديد يقدمها اليوم السابع على مدار 30 يوما فى شهر رمضان الكريم، يناقش فيها أبرز القضايا التى قيدت " ضد مجهول" ولم يستدل فيها على متهم رغم مرور أعوام عديدة على ارتكابها.

اغتيال العالمة المصرية "سميرة موسى"

فى أغسطس 1952، بمدينة كاليفورنيا الأميركية قٌتلت العالمة المصرية "سميرة موسى" على الأراضى الأمريكية دون الكشف عن تفاصيل الحادث أو وجود جانى.

الدكتورة سميرة موسى، عالمة الذرة، ابنة محافظة الغربية من مواليد 3 مارس 1917، وأول معيدة فى كلية العلوم بجامعة القاهرة سافرت فى بعثة إلى بريطانيا، درست فيها الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، وأنجزت الرسالة فى سنتين فقط وقضت السنة الثالثة فى أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلات مهمة جدا فى مجال النووي.

ذاع صيتها فى العالم أجمع نظرا لعلمها المتفرد، وتلقت دعوة للحصول على درجة الدكتوراه من أمريكا، وبالفعل استجابت الدكتورة سميرة موسى إلى دعوة وسافرت إلى أمريكا فى عام 1951، وأتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس الأمريكية، وتلقت عروضًا لتكمل حياتها فى أمريكا، لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا فى 15 أغسطس، وفى طريق كاليفورنيا المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقى بها فى واد عميق، قفز سائق السيارة واختفى من وقتها إلى الأبد.

بعد الواقعة أشارت التحقيقات إلى أن السائق الخاص بالعالمة كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحدا لاصطحابها من الأساس.

بعض التقارير أفادت أن المخابرات الإسرائيلية هى التى قامت باغتيال العالمة المصرية، لمحاولتها نقل العلم النووى إلى مصر والعالم العربى فى تلك الفترة المبكرة، فامتدت يد الغدر تتربص بها، فقبل أن يجنى الوطن ثمارها تم اغتيالها عام 1952 عن عمر الـ35 عامًا.

ولكن ورغم تلك التقارير إلا أن تفاصيل القضية لم يكشف عنها حتى وقتنا هذا لتقيد القضية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة