انتقد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف التصريحات الأمريكية المناهضة لبلاده، واصفًا إياهه بأنها "نشاط استفزازي" يسعى إلى تحقيق هدف وهمي يتمثل في زعزعة استقرار الأوضاع في البلاد.
وقال أنتونوف - بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية نقلا عن بيان للسفارة الروسية - "إن مستوى الخطاب المعادي تجاه الروس من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بات لا يُصدق، أصبحنا نسمع ومن أعلى المنابر الأمريكية ادعاءات ومزاعم حول الطموحات العدوانية لروسيا في أوروبا، كما تطلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدون ريب على بلادنا اسم (عدو) الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية دعت إلى الخروج في احتجاجات بمحيط السفارة والقنصليات العامة وإفساد بطاقات الاقتراع خلال الانتخابات الروسية المقبلة، مُضيفا: "أننا نعتبر هذا ما هو إلا مجموعة منسقة من الخطوات الاستفزازية الرامية إلى تحقيق هدف وهمي يتمثل في زعزعة استقرار بلادنا".. وطالب السلطات الأمريكية بالامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى انزلاق العلاقات الثنائية إلى حافة الهاوية.
ومن ناحية أخري، قال المندوب الدائم لشبه جزيرة القرم لدى الرئيس الروسي جورجي مرادوف، في تصريح خاص لـ(تاس)، إنه "كان من الواضح في منتصف عام 2013 أن أوكرانيا تمضي في مسار سلبي تحت تأثير"، لافتًا إلى مشروع الاتفاق الذي كان يُجرى الإعداد له في ذلك الوقت بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "هذا المشروع كان يهدف ضمنيًا إلى تقليص علاقات أوكرانيا مع روسيا، وإجبار كييف على التبعية في مجالي السياسة الخارجية والدفاع، لكنه في حقيقته لم يُكن يقدم أي شيء إيجابي لتنمية أوكرانيا نفسها"، معتبرا أن كل شيء كان يهدف فقط إلى سحب أوكرانيا من سعيها المستمر منذ قرون نحو إقامة علاقات أخوية مع روسيا وتحويلها إلى دولة معادية لها.
وتابع مرادوف، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب نائب رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية لشؤون رابطة الدول المستقلة، أنه "بعد الانقلاب في كييف، بات التهديد الحقيقي بالحرب وقطع جميع المساعدات الإنسانية ممكنًا، كما أصبح قطع جميع الروابط بين أوكرانيا وروسيا، بشأن شبه جزيرة القرم، يلوح في الأفق".
واختتم بالقول: "لقد كان من الصعب على سكان القرم العيش تحت هذه الظروف.. وبناء عليه، تم إجراء استفتاء، وتم اتخاذ قرار تاريخي بالعودة إلى روسيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة