عباس محمود العقاد فى ذكرى رحيله الـ60.. حكايات صاحب العبقريات

الثلاثاء، 12 مارس 2024 02:00 ص
عباس محمود العقاد فى ذكرى رحيله الـ60.. حكايات صاحب العبقريات عباس العقاد
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب والمفكر صاحب العبقريات عباس محمود العقاد الذى رحل عن عالمنا فى الثانى عشر من مارس عام 1964 بعد مسيرة حافلة فى العلم والأدب والسياسة.

ولد العقاد فى 28 يونيو 1889م فى أسوان، فى بيت عرف صاحباه بحب العزلة وطول الصمت والتقى، فقد كان والده يعمل أمينًا للمحفوظات بأسوان.

تاريخ العقاد فى الصحافة يبدأ بصحيفة "الدستور"، التى أصدرها محمد فريد وجدى فى عام 1907م، فقد كانت أول صحيفة يومية عمل فى تحريرها، وأول صحيفة أيضًا واظب عليها، فقد عمل بها من العدد الأول إلى العدد الأخير مضطلعًا بنصف أعباء التحرير والترجمة والتصحيح وتهذيب الرسائل والأخبار، فقد كان هو المحرر الوحيد مع صاحبها، وكان العقاد يوقع مقالاته الأولى باللقب والحرفين الأولين مع اسمه (ع. م. العقاد) متأثرًا بالمجلات الأجنبية التى كان يقرأها.

علاقته بالصحافة لم تنته وأن كانت قليلة متقطعة على تعددها وتنوعها، فقد اتصل بألوان من الكتابة الصحفية أتاحت له الوقوف على طرف من أسرارها وخباياها، وفى هذه الفترة كتب إلى المجلات الشهرية والصحف الأسبوعية، كما اشتغل بالصحافة اليومية فى غير القاهرة.

ولم يلبث أن طلب العقاد للتحرير فى صحيفة "الأهالي" بالإسكندرية فعمل بها، ثم تركها وعمل بجريدة "الأهرام"، حيث كان يدافع بقلمه عن القضية المصرية، كما حارب "العقاد" الملكية فى مصر بلا هوادة من أجل الدستور وإرساء قواعد الحياة النيابية.

كما أَصدر العقاد جَرِيدة "الضياء"، وكتب فى أشهر الصحف ومالجلات آنذاك، وهب العقاد حياته للأدب، فلم يتزوج، ولكنه عاش قصص حب خلد اثنتَيْنِ مِنْها فى رِوايَتِه "سارة".

والعقاد أحد مؤسسى (مدرسة الديوان) التى عُنيت بالنقد فى العصر الحديث، كما أنها أول الخطوات للتّجديد فى الشِعر العربى، وذلك لما عملت عليه من إظهار مفاهيم جديدة فى الأدب، وكان أول ظهور لهذه المدرسة كان عام 1909م، وسميت المدرسة بهذا الاسم نسبة إلى "كتاب الديوان فى الأدب والنقد" الذى ألّفه العقاد والمازنى عام 1921م.

أنشأ العقاد صالونًا أدبيًا فى بيته فى أوائل الخمسينيات، وكان المجلس يدار كل يوم جُمعة بحضور مجموعة من المُفكِّرين، والفنانين المِصريّين من أصحاب الأدب البارز، وطُرح فى مجلسه العديد من المواضيع منها: الأدب، والعلوم، والتّاريخ وغيرها، ومن أكثر هذه المواضيع إثارة للنقاش والجدل فى مجلسه هى المواضيع التى تُعنى بدور المرأة المُسلمة فى المجتمع، وكان العقّاد قد كتب ثلاثة كُتب فى هذا الموضوع، وأشار إلى أهميّة حصول المرأة على حقّها فى المشاركة فى المجتمع، وحقّها بحرية الفِكر كذلك، لذلك كان العقّاد يلقى احترامًا كبيرًا من النساء.

توفى عباس محمود العقاد فى 12 مارس عام 1964م، عن عُمُر يُناهز الخامسة والسّبعين، ورحل تاركًا خلفه إرثًا أدبيًّا يُحيى ذِكراه، وتَدُلّ الرّاغبين فى السّير على نهجه.

تعددت مؤلفات العقاد حتى بلغت أكثر من مئة، ومِنْ أَشْهرِها العَبْقريَّات، بالإِضافةِ إلى العَدِيدِ مِنَ المَقالاتِ الَّتى يَصعُبُ حصرها، ومن مؤلفاته:

 

فى الشعر:

ديوان العقاد (أربعة أجزاء) 1928م.

يقظة الصباح 1916م.

وهج الظهيرة 1917م.

أشباح الأصيل 1921م.

أعاصير مغرب 1942م.

بعد الأعاصير 1950م.

ديوان من دواوين 1958.

فى الأدب والاجتماع والتاريخ:

الفصول 1932م.

مطالعات فى الكتب والحياة 1924م.

مراجعات فى الأدب والفنون 1926م.

اشتات مجتمعات فى اللغة والأدب 1963م.

ساعات بين الكتب، ج 1 1929م، ج2 1952م.

مطالعات 1956م.

عقائد المفكرين فى القرن العشرين 1948م.

جحا الضاحك المضحك 1956م.

دراسة نقد ولغة:

الديوان فى النقد والأدب مع المازنى 1921م.

ابن الرومى حياته من شعر 1931م.

شعراء مصر وبيئاتهم فى الجيل الماضى 1937م.

رجعة إلى أبى العلاء 1939م.

أبو نواس بن هانيء 1960م.

فى السياسة:

الحكم المطلق فى القرن العشرين 1928م.

هتلر فى الميزان 1940م.

أفيون الشعوب 1956م.

فلاسفة الحكم فى العصر الحديث 1950م.

الشيوعية والإنسانية 1956.

العبقريات والشخصيات الإسلامية:

عبقرية محمد، عبقرية الصديق، عبقرية عمر، بقرية الإمام على، عبقرية خالد، عبقرية المسيح.

أبو الأنبياء الخليل إبراهيم، داعى السماء (بلال)، ذو النورين عثمان بن عفان، الصديقة بنت الصديق، أبو الشهداء، عمرو بن العاص.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة