كيف تسهم الفنادق العامة في دعم وتوطين الصناعة والمنتجات المحلية كبديل عن الاستيراد؟

تلعب الفنادق العامة والخاصة على حد سواء، دورا في توطين ودعم الصناعة المحلية والمنتجات المحلية أيضا، وإن كان بعضها لا يلتزم بذلك ربما حرصا على جودة الخدمات أو طلبات العملاء الأجانب، وربما لعدم الاهتمام من الأساس بما يتعلق بوجود منتج محلي جيد الصنع من عدمه في الفندق.

ولعل الملاحظ في أغلب فنادق العالم – ويلاحظ ذلك من يعتاد السفير – أن المنتج الوطنى لأي دولة دائما يكون في المقدمة، ويكون هناك اعتزاز بذلك، بل وإبراز له للزوار جنبا الي جنب المنتج المستورد بحيث لا يكون هناك ضغطا على الزائر أن يضطر للمنتج الوطني دون المستورد، وهذا أمر مهم للحركة السياحية .

في مصر حرصت العديد من الفنادق العامة على دعم الصناعة المحلية أولا من خلال عدة أليات أهمها الاعتماد عليها في عملية تاثيث الفندق على الأقل نسبة 90% من الفنادق العامة أثاثها محليا وبجودة تفوق الأجنبية بداية من الأرضيات والدهانات والديكورات والمفروشات والسجاد وأدوات المائدة والكراسى والانتريهات، ومفروشات الغرف بما تحمله من أقمشة قطنية عالية الجودة ورؤية مصرية .

هذا الامر يمكن ملاحظته في العديد منن الفنادق، وبالتالي هذا يشجع بشكل كبير الصناعة الوطنية من جانب ويخلق لها فرصا للتصدير من جانب أخر عبر إعجاب الزوار بها، وبالتالي طلبها للتصدير أو منتجات مثيلة لها .

الأمر الثاني أن الفنادق تعتمد علي موردين محليين للفاكهة والخضروات والأطعمة وتقريبا بنسبة 70% محلية وعالية الجودة فيما يتم شراء بعض أنواع الفاكهة من الخارج، وكذلك أنواع من اللحوم والدواجن وأيضا الأسماك وغيرها في حين يمكن أن يكون لها بديل محلي جيد، ويحتاجه السائح الراغب دائما في تجريب كل ما هو جديد .

لكن في تصورى أن الرئيس التنفيذي الجديد والعضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق، عمرو عطية، مطالب بحملة لدعم المنتج الوطنى في فنادقنا العامة جميعا، وألا يتم تأثيث أي فندق إلا من خلال المصانع المحلية، وكذلك منتجات الفاكهة والخضر والأطعمة وهذا يساهم بشكل كبير في دعم تلك الصناعة وفى زيادة الصادرات، علما بأن العديد من الدول اعتمت على ترويج منتجاتها عبر الدراما ومنها مثلا الهند وتركيا، ويمكننا الترويج لمنتجاتنا من خلال الفنادق والأماكن السياحية .

أيضا من المهم أن تسهم وزارة السياحة وغرفة السياحة والشركات التي تدير الفنادق، وكل المعنيين بهذا المجال في حملة توعية بالاعتماد على المنتج الوطني بنسبة 100% إن أمكن، وبالطبع تأثيث أي فندق من الصناعة المحلية الجيدة التي تنافس عالميا  وتوفقت بالفعل على " عقدة الخواجة".