أكد الدكتور حسان النعمانى رئيس جامعة سوهاج أن الإعاقة ليست إعاقة الجسد بل إعاقة الفكر والروح، وعندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح مهما كبلت جسده القيود.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الجامعة بالباحثة بخيتة محمد أحمد من قادرون باختلاف " إعاقة حركية" والتى حصلت على الماجستير بدرجة امتياز بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالجامعة، عن رسالتها بعنوان" الإشارات العلمية لعلم الاجنة فى الكتب السماوية، دراسة مقارنه"، والتى تم التوصية بطبعتها وتبادلها مع الجامعات المصرية، فهى تجربة ناجحة تحدت الصعاب، إذ استطاعت الحصول على شهادة محو الأمية وصولاً إلى الحصول منذ أيام على درجة الماجستير.
ووجه الدكتور حسان النعمانى الشكر للقيادة السياسية على دعمه اللامحدود لقادرون باختلاف والذين عاشوا سنوات طويله عانوا فيها من الإقصاء والتهميش والحرمان من أبسط حقوقهم ليعيشوا فى عهد الرئيس السيسى مرحلة فارقة فى حياتهم من التمكين الشامل لهم، نتيجة للإرادة السياسية الداعمة والمساندة التى سعت إلى خلق مساحة ومناخ ملائم لتضافر جهود كل شرائح المجتمع لدعمهم، مشيراً إلى انهم يثبتوا بجدارة يوم عن يوم إنهم فئة قادرة على النجاح والإبداع وفق رؤية مستقبلية تستهدف تمكينهم، ليصبحوا قوة فاعلة فى المجتمع وشريك أساسى فى النهضة التنموية الشاملة التى تشهدها الدولة المصرية. متمنياً لها دوام التوفيق والسداد واستكمال رحلتها الاكاديمية والعلمية.
وقدم الدكتور عماد الصونيع مدير مركز نور البصيرة بالجامعة الشكر للدكتور حسان النعمانى رئيس الجامعة على تشجيعه ودعمه المتواصل للطلاب ذوى الهمم بالجامعة والتى يبلغ عددهم ما يقرب من 250 طالب وطالب منهم 50 طالب بمرحلة الدراسات العليا" سواء دبلومه ماجستير أو دكتوراه"، موضحا أن إدارة الجامعة تسعى جاهدة إلى تطوير تجربة التعليم لطلابها ذوى الهمم، من خلال استخدام التقنيات الحديثة وتوظيف أساليب ومناهج مخصصة لهم، وتقديم الدعم والرعاية المناسبة، وإزالة كافة التحديات والمساعدة فى سهولة التنقل وتوفير العديد من المصاعد، والأجهزة والأدوات اللازم استخدامها لتتم العملية التعليمية فى سهولة ويسر.
وقالت الدكتور سلمى عبد المنعم نائب مدير المركز أن اللجنه المشرفه على رسالة الماجستير أشادت بالجهد الملموس من الباحثة فى إعداد هذه الرسالة المتميزة، حيث تفوقت الباحثة على نفسها فى إنجازها،
وأعربت بخيتة عن سعادتها بهذا التكريم وحفاوة الاستقبال الذى حظيت به من جانب رئيس الجامعة، وما شهدته من تشجيع ودعم، مؤكدة على التزامها بمواصلة مسيرتها العلمية، وأن تضاعف جهودها فى البحث العلمى فى مرحلة الدكتوراه لرفعة شأن الجامعة، معربة عن فخرها ايضاً بما حققته فى رحلة كفاحها، بدءاً من التحاقها بمحو الأمية ثم الإعدادية والثانوية حتى تخرجها من قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بالجامعة.