أصغر مبتهل في وزارة الأوقاف المصرية، تصدر حلقات الإنشاد في جميع وسائل الإعلام المصرية خلال العامين السابقين، ولما لا فهو أحد أبناء مدرسة تربعت علي عرش الإنشاد الديني في مصر علي مدار أعوام وأعوام، إنه المنشد ممدوح محمد، بن قرية الخازندار مركز بلقاس محافظة الدقهلية، والذي تعلم الإنشاد في أكبر مدرسة مصرية وعربية للإنشاد، وهي مدرسة المنشد الكبير صاحب الشعبية الجارفة، ياسين التهامي، ليستكمل ممدوح مسيرة أبناء التهامي العملاقة في مصر والوطن العربي.
إذاعة القرآن الكريم.. وبداية ممدوح مع الإنشاد
كأي طفل مصري أثناء استيقاظه مبكرا فى صباح كل يوم، والاستعداد للذهاب للمدرسة، تكون حاضرة دائما إذاعة القرآن الكريم في كل منازل المصريين، فهذه العادة تعد من العادات المشتركة في نسبة كبيرة جدا داخل منازل المصريين، حيث تعمل هذه الإذاعة علي مدار 24 ساعة، ويستمتع بفقراتها الدينية الرائعة جموع المصريين داخل منازلهم، وكانت سببا في توجه الكثير من المواطنين لطريق الدين المعتدل وتلاوة وقراءة القرآن الكريم والاستمتاع بعمالقة القراء والمنشدين، منذ الطفولة
وتستمر هذه الإذاعة في تشجيع الأطفال لتحسس خطاهم، ومن بين هؤلاء جاءت بداية المنشد ممدوح محمد، بن الدقهلية، حيث انجذب للتواشيح والابتهالات الدينية في اذاعة القرآن الكريم، وبدأ متابعتها والاستمتاع اليها منذ صباح كل يوم والاستيقاظ مبكرا للاستعداد للذهاب إلي المدرسة، وبدأ ممدوح في تقليد ما يسمعه منذ الصغر من التواشيح والابتهالات.
الإذاعة المدرسية ودور الشيخ النقشبندي
بدأ ممدوح ترديد بعض ما يسمعه في الراديو، عبر إذاعة القرآن الكريم، حتي بدأ يحفظ بعض أجزاء من الأنشودة التي يسمعها، وهنا جاء دور المدرسة في تنمية قدرته في الإنشاد، حيث استمع اليه أحد مدرسية، ذات يوم أثناء ترديده لأنشودة دينية.
بعدها بدأ ممدوح يظهر في الإذاعة المدرسية، ليقدم فقرة إنشاد ديني، وينال اعجاب كل ما يسمعه، ويحفزوه علي الاستمرار وتطوير نفسه، وتعلم الإنشاد الديني والابتهالات، ومن هنا بدأ طريق السير علي خطي الكبار في الإنشاد والابتهالات الدينية، ليبدأ في خطواته الفعلية نحو الانطلاق للسطوع في مجال الإنشاد والابتهالات في مصر والعالم العربي
السفر والمثابرة لتعلم الإنشاد والابتهالات
بدأ ممدوح الخطي نحو التعلم بالطريقة الصحيحة علي طريق الإنشاد، والذي بدأه بالبحث عن أفضل المدارس الإنشادية للتعلم بها، والذي توصل إلي اختياره أحد أكبر المدارس ليتعلم فيها علي أيدي كبار المجال في الابتهالات والإنشاد الديني، ليتعلم من خلالهم الإنشاد والإبتهال بالطرق والمقامات السليمة التي تؤهله ليكون من بين الكبار في هذا المجال.
واختار ممدوح مدرسة الإنشاد الموجودة في السيدة عائشة، والتي يقودها، أحد أكبر المتخصصين في الإنشاد والابتهال، وهو الشيخ "محمود ياسين التهامي" ، وكان ممدوح يسافر إلي المدرسة الإنشادية، يومين في الأسبوع، وكان اليوم الواحد يصل إلي 7 ساعات متواصلة في التعلم، لكنه كان متمسك بطموحه وحلمه، بداية. من الاختبارات التي تخطاها للالتحاق بالمدرسة الإنشادية، وصولا بالتعلم بالطريقة السليمة للمنافسة بقوة مع كبار المبتهلين في مصر والوطن العربي.
إشادات واسعة ومنافسة قوية والوصول للقمة
ونال ممدوح إشادات واسعة منذ بداية اختباره أمام لجنة الاختبارات في مدرسة الإنشاد والتي تضم كبار المجال حيث تضم هذه اللجنة التي قامت بإختبارة الشيخ محمود ياسين التهامي، الشيخ طه الإسكندراني، الفنان مصطفي الجندي، وتعلم ممدوح علي ايدي هؤلاء العمالقة، والذين تنبأوا له مستقبل كبير في الإنشاد والابتهال.
وبالفعل تعلم ممدوح كل المقامات والإنشاد الديني وبدأ في السطوع، منذ تواجده داخل مدرسة الإنشاد والإبتهال، ليكون بمثابة الطريق الصحيح نحو المجد والوصول للقمة بين عمالقة هذا المجال صاحب الشعبية الجارفة بين المسلمين في مصر والوطن العربي، ولم يقف طموح ممدوح عند ذلك بل ذهب بطموحه بعيدا ليكون خير مثال للشباب المصري
طموح الشباب المصرى لا يتوقف.. الوصول للقمة والحفاظ عليها
وبعزيمة لا تلين وإصرار المصريين استمر المنشد ممدوح بن قرية الخازندار، في التجول والتنقل بين المحافظات في كل مكان من أجل الوصول لحلمه، وبالفعل تمكن ممدوح من المنافسة علي لقب منشد مصر الأول، ليحصل علي اللقب الأغلي في الوطن، وتبدء رحلة السطوع والمجد، حيث بدأ الجميع يعرف المنشد ممدوح، ويتمتع بجمال ورقي صوته في الإنشاد والإبتهال، ليكون بذلك قدوة للشباب المصري والذي يسعي أن يصل الآن لنفس درجات التمكن التي يتمتع بها ممدوح.
وواصل ممدوح جولاته، حيث عرف خلال الأعوام السابقة أن يكون رقم واحد في الظهور الإعلامي علي قنوات التليفزيون المصري، حيث يقع عليه الاختيار دائما، لعديد من العوامل منها حصوله علي جائزة منشد مصر الاول، إضافة إلي صغر عمره، وصوته الرائع الممتع، وملامح وجهه الطفولية المعبرة عن إحساسه وعشقه للإنشاد والإبتهال الديني.
تقدير وحب الكيان المؤسسي الأفضل "اليوم السابع"
ورغم كل ذلك الظهور الإعلامي المميز للمنشد ممدوح، إلا أنه دائما يحمل مشاعر وتقدير خاص، لموقع وتليفزيون "اليوم السابع" والذي تحدث قائلا، من بين طموحي الذي كنت أسعي إليه هو ان يكون ظهوري الأول من خلال هذا المكان العملاق صاحب الشعبية والمصداقية في العالم العربي، معربا عن سعادته بأنه دائم الظهور والتواصل مع هذا الكيان المؤسسي المصري العملاق ومتابعته وتغطيته المستمرة وتقديره لمجهود كل شخص يبرز في شتي المجالات
وأكمل طموحي لا يتوقف أبدا، واسعي خلال الفترة القادمة من حياتي، إلي تكوين فريق من البراعم والشباب من أبناء قريتي والقري المحيطة، اعلمهم ما تعلمت من الإنشاد والإبتهال، واقود ذلك الفريق للظهور بشكل لائق ومميز من خلال تعليمهم ما تعلمته من مقامات سليمة يسرون علي خطاها ليكون ذلك الفريق من بين الفرق العملاقة الممثلة والمشرفة للدولة المصرية سواء في مصر أو خارجها، فنحن نمتلك في القري مواهب عملاقة سنسعي لاستخراجها وظهورها بشكل لائق بإذن الله، لتكون مصر دائما عامرة بمعادن نفيسه دائمة التألق.
المنشد ممدوح رفقة معلمه الشيخ طه الإسكندراني
المنشد ممدوح والشيخ محمود ياسين التهامي
المنشد ممدوح وسط عمالقة المجال الذي تتلمذ علي ايديهم
ممدوح والفنان مصطفي الجندي