أكد الدكتور أحمد عبد الحافظ، أستاذ الاقتصاد، أن تراجع الدولار يعتبر امرا طبيعيا خلال الفترة الحالية بعد تحرير سعر الصرف، ولاسيما أن الحكومة خلال الفترة الماضية لم تكن لديها سيولة دولارية، وبالتالي مع تحقيق هذه السيولة من المتوقع أن نشهد أيضا انخفاضا جديدا للدولار أمام الجنيه.
وأشار لأهمية النجاح في القضاء علي السوق السوداء من خلال حجم الدولار الكبير الذي دخل نتيجة صفقة رأس الحكمة، وما تبعها من اتفاقيات وهذا حجم كبير أثر بشكل كبير على سعر الدولار في السوق.
ولفت إلى أن هذه الصفقة كانت بمثابة طوق النجاة للحكومة للتخلص من السوق السوداء، وخلال الفترة المقبلة هناك عدة آليات تؤثر بشكل كبير على سعر الدولار أهمها دخول 35 مليار دولار دولار استثمارات من الخارج من صفقة راس الحكمة منها 11 مليار دولار ديون تم التخلص منها.
وأيضا تم التخلص من أعبائها، بالإضافة إلى التمويل مع صندوق النقد الدولي، والذي يصل إلى 8 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى حوالي 10 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي، نتيجة أوضاع اللاجئين والأوضاع الاقتصادية المحيطة بمصر، بالإضافة إلى مشروعات أخرى على غرار راس الحكمة ستدخل عشرات المليارات من الدولارات خلال الفترة المقبلة.
أشار أحمد عبد الحافظ إلى أن كل ذلك يؤثر بشكل كبير على الدولار ويؤدي إلى انخفاض الدولار، إضافة إلى ذلك وبعد القضاء على السوق السوداء زادت تحويلات المصريين في الخارج خلال الفترة الحالية لأن البنوك هي الأمان، وبالتالي ستعود تدفقات المصريين في الخارج مرة أخرى.
ويضاف إلى ذلك نقطة مهمه للغاية وهو الدولار الموجود مع مصريين في داخل مصر لا يقل عن 30 أو 40 مليار دولار كل ذلك سوف يؤدي إلى تراجع الدولار مع نهاية العام بداية العام الجديد إلى 40 جنيها وقد يهبط عن 40 جنيها.
وأوضح أن ما يتم من استقرار سيؤدي إلى عودة الأموال السخنة وعودة الاستثمار الأجنبي المباشر مرة أخرى نتيجة هذا الاستقرار، ونتيجة أيضا ارتفاع سعر الفائدة، علاوة على زيادة التصنيف الائتماني،وعودة الثقة مرة أخرى إلى الاقتصاد المصري كلها أمور ستؤدي إلى انخفاض الأسعار والتعامل بأسعار منخفضة من خلال سعر الدولار الجديد، خاصة أن الفترة الماضية كانت تشهد أسعار عشوائية، ويتم حسابها بناء على السوق السوداء، وليس على السعر الحقيقي ، وبالتالي هناك انخفاض في الذهب، وانخفاض في كل السلع والأسعار خلال الفترة المقبلة.