تسيطر المظاهر الدينية تسيطر على أجواء الشارع المصرى بحلول شهر رمضان الكريم، ومن هذا المنطلق رسم العديد من التشكيليين لوحاتهم ونقلوا ما شاهدوه وهذا ما فعله المستشرق الفرنسي جان ليون جيروم الذى رسم لوحة الصلاة في المسجد.
لوحة "الصلاة في المسجد" ، رسمت عام 1871، تصور اللوحة مسجد عمرو من الداخل بالقاهرة، بعد زيارته لمصر عام 1868، وتتراوح صفوف المصلين من صاحب الجلالة والمرافقين إلى رجل دين مسلم، كما أنه يحاول الكشف عن الفروق الطبقية للمجتمع المصري في ذلك الوقت من خلال شكل تقسييم المصليين، ورُسمت بالألوان الزيتية على القماش، وتوجد حالياً في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك الأمريكية.
قد كان "جان ليون جيروم" الأكثر شهرة بين جميع الرسامين المستشرقين، سافر كثيرًا إلى تركيا ومصر، وعلى الرغم من أنه لم يكن يكره مزج الخيال مع الواقع إلا أن لوحات "فرسان الصحراء" كانت لا يمكن تصورها دون الاعتماد على معرفة مباشرة بالمنطقة.
كان جيروم مغرما بالشرق الأوسط، وسافر إلى كثير من البلدان، حيث إن أكثر من ثلثي لوحاته مخصصة لمواضيع الاستشراق، وهو تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل ما يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم.