وجدت مدرسة هندية نفسها مؤخرًا وسط فضيحة غش ضخمة فى الامتحانات بعد أن وجدت مقاطع فيديو منتشرة على نطاق واسع لأشخاص يتسلقون جدار المدرسة من أجل تمرير أوراق الغش للطلاب طريقهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وأصر مسؤولو المدرسة على عدم حدوث أى غش أثناء امتحان مجلس الفصل 10 يوم الأربعاء وأن الناس حاولوا فقط مساعدة أصدقائهم وأقاربهم، لكن بعض المصادر تزعم أن هؤلاء الرجال العنكبوتيين الحقيقيين بدأوا فى تسلق المدرسة فقط بعد أن تم إعطاؤهم الأسئلة الدقيقة حول الاختبار والبحث عن الإجابات الصحيحة لهم.
تسلق السور
وذكرت صحيفة إنديا تايمز أن أحد الأشخاص التقط صورًا للاستبيان الخاص باختبار التربية البدنية وشاركه مع أصدقاء الطلاب وعائلاتهم المنتظرين فى موقف السيارات خلف مبنى الامتحان، وسمح ذلك للأشخاص بالبحث عن الإجابات، وكتابتها على قطع من الورق، ثم مشاركتها مع الطلاب من خلال النوافذ الصغيرة، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
يُظهر أحد مقاطع الفيديو ما لا يقل عن 12 شخصًا يتسلقون المبنى الخرسانى ويدعون الطلاب إلى النوافذ حتى يتمكنوا من تمرير الإجابات إليهم، ومع ذلك، على الرغم من وجود أدلة على الغش، يدعى مسؤولو المدرسة أن الفيديو يظهر فقط محاولة غش، مضيفين أن الأمن تمكن من منع التدخل الخارجى أثناء الامتحان.
وقال موظفو المدرسة فى بيان: "كان الرجال يخلقون الفوضى خارج المدرسة ولم يحدث أى غش فى الداخل.. على الرغم من أنهم كانوا يحاولون مناداة الطلاب بالداخل، فقد تأكدنا من عدم حدوث أى شيء غير مرغوب فيه".
وأضاف مدير المدرسة نيدى روهيلا أن الشرطة تقوم بدوريات فى المنطقة ويتمركز الضباط فى زوايا مختلفة من الحرم الجامعى، قائلا :"مدرستنا لا تواجه أى مشكلة، كل الإزعاجات تأتى من الخارج، نحن لا نسمح لأى شخص باستثناء الطلاب بدخول المبنى، لا يحدث أى غش ويؤدى الطلاب امتحاناتهم بشكل صحيح"
لكن، وعلى الرغم من النفى التام لمسئولى المدرسة، فإن هناك من يقول إن هذا النوع من الغش هو سلوك روتينى فى المدرسة، وأن الأمن أثناء الامتحانات المهمة مجرد إجراء شكلى.
وقال طالب سابق فى مدرسة شاندراواتى لصحيفة إنديان إكسبريس: "على الرغم من قيام الشرطة بزيارات، إلا أن هذا إجراء شكلى.. إنها مسألة سنوية، وقد كنت أشهدها بانتظام"
تتعامل الهند مع الغش الصارخ فى الامتحانات منذ فترة طويلة، ففى عام 2015، انتشرت حادثة كهذه فى مدرسة فى ولاية بيهار، حيث تسلق أصدقاء وأقارب طلاب الصف الثانى عشر أيضًا جدران المدرسة لتمرير أوراق الغش لهم.