يعتبر الصوم الكبير في الكنيسة من أقدس أنواع الصوم، فقد بدأته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الإثنين الموافق 11 مارس 2024، بينما يختتم بالعيد فى 5 مايو 2024 بمعدل 55 يوما.
ويصوم الأقباط الأرثوذكس 55 يومًا تبدأ دائمًا يوم الإثنين، وتنتهى ليلة السبت المعروف بسبت النور أو ليلة العيد، ويحظر فى الصوم الكبير تناول جميع المنتجات الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس صوم الميلاد، ويتكون الصوم الكبير من ثمانية أسابيع.
وتبدأ الكنيسة الكاثوليكية الصوم الكبير كعادتها كل عام بعد الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع، فهى تصوم كل الأيام ما عدا أسبوع الاستعداد الأول من الصيام، حيث بدأت الكنيسة الأرثوذكسية الصوم الكبير اليوم الإثنين 11 مارس، فيما تبدأ الكاثوليكية يوم 18 مارس.
الصوم الانقطاعى
وقال الأب يوحنا سعد مسئول لجنة الرعاة بمجلس كنائس مصر السابق فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك يمتنعون عن تناول الألبان واللحوم والأسماك والبيض، ويكون الطعام نباتى فقط.
وأوضح أن هناك أشخاص يتطوعون ويصومون صوم انقطاعى تماما عن الطعام والشراب من المساء الساعة 12 منتصف الليل حتى اليوم الثانى إلى وقت المساء ويصل فى بعض الأحيان كعدد ساعات صوم رمضان فى بعض الأيام ويرجع ذلك لطاقة الأشخاص، حيث يقدمون ذلك إلى المسيح على نية أولادهم أوعلى نية المرضى وهناك أشخاص يستخدمون المياه، ويرجع أيضا لمدى قدرتهم على التحمل ومدى استعدادهم وتحديد الهدف كتعبير عن محبة لربنا أو تدريبروحى للخلاص من خطية.
الأديرة
وكعادة كل عام تعلن الأديرة في الكنيسة إغلاقها خلال فترة الصوم الكبير لما يمثله من قدسيه خاصه فقد أعلن الأنبا أجابيوس أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون اعتذار الدير عن استقبال أيه زوار سواء أفراد أو مجموعات أو طالبى قضاء فترة خلوة روحية.
وأعلن أيضا الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المحرق العامر بجبل قسقام غلق أبوابه تماما خلال فترة الصوم المقدس الكبير، والذى بدأ يوم الاثنين الموافق 11 مارس 2024، على أن يعاود الدير فتح أبوابه يوم سبت النور الموافق 4 مايو 2024.
اختلافات الطقوس بين الكنائس
الكنيسة الكاثوليكية
وتشترك الكنيسة القبطية الكاثوليكية مع نظيرتها الأرثوذكسية فى الطقوس والممارسات الكنسية، ونظم الصوم وعدد أيامه، فيما تبدأ الصوم الاثنين المقبل بعدأسبوع من الأرثوذكسية، وتشترك معها فى نوع الطعام المسموح به ، كما عقد مجمع القاهرة سنة 1898 حيث دُعى السنودس الإسكندرى للأقباط، وحدد معنى الصوم والانقطاع، وما هى الأصوام المقررة فى الكنيسة، وهدف هذا الصوم أن يقدم الشعب المسيحى بواسطته أمانة الجسد تكفيرًا عن خطاياه، ويحضر نفسه للاحتفالات المهمة والأعياد.
كنيسة الروم الأرثوذكس
طبقًا لطقس كنيسة الروم الأرثوذكس، فقد صام السيد المسيح «الأربعينية» أى 40 يومًا، وقد علم تلاميذه أن يصلوا ويطلبوا ليس من أجل الخبز الكافى لليوم فقط، بل يطلبون أولًا ملكوت الله وبره وبعدها أى شىء آخر، مشددًا على «التجرّد»، والترّفع وتجنب بعض الأخطار، التى كانت تترافق مع «الصيام»، مثل خطرالتمسك بالشكليات والكبرياء، أى الصوم «لكى نظهر للناس صائمين".
كنيسة الروم الكاثوليك
وفقا لطقس الكنيسة يصام 40 يومًا حتى أن الصوم يحمل اسم الصوم الأربعيني الكبير، وفي تلك الكنيسة فإن سبت النور هو السبت الوحيد الذي يجب الصوم فيه بينما يمنع الصوم في أيام السبت الأخرى.
الكنيسة الإنجيلية ومذاهبها
فى تلك الكنيسة لا صوم كنسى أو مُحدد مسبقًا، ولكن يتم الصوم بشكل شخصى، ويتطوع له الشخص وفقا لرغباته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة