إقبال كبير يشهده صحن المطاف فى شهر رمضان، حيث يقبل الجميع على زيارة الحرم فى الشهر الكريم، وأمام هذه الأعداد الكبيرة من المعتمرين والزائرين ، وضعت شؤون الحرمين منظومة متكاملة من الخدمات التى تضمن أفضل سبل الراحة لقاصدى بيت الله الحرام، والتيسر عليهم لأداء المناسك.
وكانت الهيئة العامة لشئون الحرمين، قد أكدت جاهزية صحن المطاف لاستقبال المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك، وسط خطط تنظيمية وخدمات نوعية مقدمة للزائر والمعتمر لتسخير كافة الإمكانات وتهيئة المداخل والممرات المؤدية إلى صحن المطاف لتوفير الراحة للمعتمرين مع مراعاة القدرة الاستيعابية الكاملة للصحن.
وأوضحت الهيئة، أنه تم إتاحة كامل صحن المطاف للطائفين وتخصيص العديد من المداخل والأبواب الرئيسة والفرعية المؤدية للمطاف ومن أهمها باب الملك عبدالعزيز، بالإضافة إلى باب الملك فهد، وباب العمرة، وباب السلام، وكذلك تخصيص عدد من الأبواب لخدمات وطوارئ المعتمرين.
من جهته دعا رئيس الشئون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قاصدى المسجد الحرام إلى التعاون مع الجهات المختصة واتباع التعليمات للمساهمة فى تقديم أفضل الخدمات.
جاهزية صحية
على الصعيد الصحى، أعلن تجمع مكة المكرمة الصحي، جاهزيته لموسم رمضان المبارك بكامل الخطط التشغيلية لجميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة في العاصمة المقدسة لتقديم خدمات طبية متكاملة على أعلى مستوى وفق خطط تنظيمية تشرف عليها وزارة الصحة.
فى هذا السياق، تم تجهيز 8 مستشفيات و43 مركزاً صحياً جميع الاستعدادات لتنفيذ الخطط المعدة، حيث يعمل مستشفى أجياد للطوارئ على مدار 24 ساعة في تقديم الرعاية الصحية لزوار وقاصدي المسجد الحرام، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز للطوارئ في أروقة الحرم، وجميعها مجهزة بأحدث التجهيزات للتعامل مع الحالات الطارئة، كما يتم تشغيل مستشفى الحرم الموسمي في الساحات الشمالية للمسجد الحرام.
ويتم العمل بطريقة سلسة بين جميع المراكز والمستشفيات التابعة للتجمع الصحي بمكة المكرمة لتقديم الخدمات الصحية بينهم، بحيث يتم قبول الحالات ونقلها بين المستشفيات بحسب الحالة الطبية بأسرع الطرق لضمان تقديم الرعاية الصحية في الوقت المناسب.
وقد سخر التجمع الصحي الإمكانات كافة لتجهيز الكوادر المدربة والإمكانيات والاحتياجات المطلوبة، كما يستمر العمل في جميع العيادات الخارجية بجميع المستشفيات والمراكز لاستقبال المستفيدين، وتقديم الرعاية الصحية، بالإضافة إلى استمرار تقديم الخدمات والبرامج الطبية على أعلى مستوى.
خدمات النقل المجانى
ضمن حزمة الخدمات المقدمة للمعتمرين طوال شهر رمضان الكريم، تم توفير عربات مجانية وحثت على ضرورة إعادتها إلى نقاط التوزيع لاستفادة الآخرين منها.
وعلى الصعيد نفسه، أطلقت جمعية وفادة التطوعية لخدمة زائرى المسجد النبوى، مبادرة النقل المجانى للمتطوعين إلى المسجد النبوى، للمساندة فى تقديم الخدمات للمصلين والصائمين فى المسجد النبوى خلال شهر رمضان المبارك.
وحددت الجمعية مسارين لنقل المتطوعين تشمل مسار "حي عروة - المسجد النبوي" ومسار "حي شظاه - المسجد النبوي" وذلك على مدى أيام الشهر الفضيل، عبر حافلات يتم تسييرها بشكل منتظم ضمن خدمات النقل الترددي، بدءاً من الساعة الرابعة عصراً وحتى بعد صلاة التراويح بساعة بشكل يومي، فيما يستمر تقديم الخدمة خلال العشر الأواخر من رمضان إلى ما بعد صلاة القيام بنصف ساعة.
وتأتي الخدمة ضمن الجهود التي هيأتها الجهات المشاركة في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوى، بالتنسيق مع الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، والجهات ذات العلاقة.
التعقيم والتطهير
وبالنسبة للحفاظ على سلامة وصحة الزائرين فى ظل كثافة الأعداد المقبلة على زيارة الحرمين، كثفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى، جهودها لتعقيم المسجد النبوى خلال شهر رمضان، حيث قدمت حزمة من الإجراءات الخدمية والميدانية والتشغيلية التى تعين قاصدى بيت الله الحرام على أداء مناسكهم فى أجواء روحانية مفعمة بالإيمان.
وأشارت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى أن الخدمات تضمنت الإشراف على الساحات وعمليات التطهير والتعقيم وخدمات التنقل وتنظيم الخروج والدخول عند أبواب المسجد الحرام وعمليات غسل كامل للمسجد الحرام وتطهيره وتعطيره يوميا بأجود أنواع المعطرات.
وفى وقت سابق، قال وكيل إدارة التطهير بالمسجد النبوى محمد العمرى، إن إدارة تطهير المسجد النبوى ممثلة بالهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى رفعت استعداداتها فى شهر رمضان الكريم لتقديم سبل الراحة للمعتمرين، مؤكدا أن الإدارة قامت بزيادة عدد المعدات المتطورة المستخدمة في تنظيف الساحات إلى 110 مُعدة، إضافة إلى 1700 عامل مدرب للتعامل السريع لرفع موائد السحور والإفطار في غضون 3 دقائق.
وأضاف العمرى - في لقاء خاص مع قناة (السعودية) الإخبارية اليوم الاثنين، أن الإدارة تعمل جاهدة على مدار 24 ساعة بتنفيذ الخطة التشغيلية التي تم وضعها لإعمال برامج التعقيم والتطهير، لافتا إلى أنه تم تكثيف أعمال برامج التطهير والتعقيم وتطييب الأرضيات، موضحا أنه تم زيادة كميات المواد المستخدمة للتعقيم والتعطير بالورد المصنع محليا.
وأشار العمري إلى أن الإدارة تحرص على استخدام المطهرات الصديقة للبيئة لتنظيف الساحات، مؤكدا أنها تمتلك مختبرا لتحليل المواد المطهرة ومطابقتها للشروط والمواصفات المطلوبة.
تأتي هذه الجهود ضمن الأعمال التطويرية التي تقدمها وكالة شؤون المسجد النبوي للارتقاء بالخدمات المبذولة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتذليل كافة العقبات تسهيلاً على الزائرين لأداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وفي السياق ذاته، تُقيم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معارض موسم رمضان بالتوسعة السعودية الثالثة في المسجد الحرام، انطلاقا من إثراء تجربة ضيوف الرحمن والتعريف بالخدمات المقدمة للقاصدين.
وتشتمل المعارض على (المعرض التوعوي الرقمي، ومعرض معالم الكعبة المشرفة)، كما تهدف إلى التعريف بالخدمات المقدمة في المسجد الحرام وطرق الاستفادة القصوى منها؛ مما ييسر على القاصدين أداء عباداتهم بكل طمأنينة ويسر وسهولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة