وشددت خبيرة علم النفس لـ"اليوم السابع" على أنه فى مثل هذه الحالة على الأم مراجعة الكلام مع ابنتها ومحاولة تبرير المشكلة التى دارت بين الأبوين والكلام الذى قالته الأم لزوجها الذى ترسخ فى عقل البنت وكررته أمام الجميع فى المدرسة، وتوضح لها أنها ارتكبت ذات الخطأ الذى ارتكبته هى، وهنا تعترف الأم بخطأها وأنه من المفترض إيجاد حل للمشكلة بدلا من التلفظ بكلمات قاسية وتأخذها ويعتذرا سويا للأب، وتوضح لها أن كل منا من الممكن أن يخطأ فلا يوجد أحد خلق كأب فدور الأب جديد عليه، وعلينا مساعدته ليقوم بدوره بشكل أفضل، ومن هنا تبدأ الأم تعزيز دور الأب بشكل كبير.
وتابعت: "فى ذات الوقت على الأم مناقشة الأب بهدوء بعيدا عن الطفلة وتوضح له مدى خطورة علاقته بابنته على المدى البعيد، فإذا كبرت البنت ولم تجد لوالدها دور فى حياتها ستتزوج وتختفى من حياته تماما دونما تشعر بغيابه، نظرا لتعودها على عدم وجوده، ناهيك عن الأزمة النفسية التى قد تعانى منها الطفلة خاصة مع بداية فترة المراهقة، حيث ستحاول البحث عن علاقات سوية خارج عائلتها تعوضها عن دور الأب المفقود وهو الأمر الذى يعرضها لكثير من المشاكل فلا يستطيع أحد أن يكون أب بديل، وبالتالى تتعدد علاقاتها وهو ما يعرضها لمشاكل نفسية كبيرة لعل أبرزها اضطراب الشخصية الحدية والذى يأتى نتيجة فقدان دور الأب، بالإضافة إلى الاكتئاب والقلق، وهو ما يجعل الفتاة تدخل سن المراهقة وهى أشبه بالمريض النفسى، وهنا يأتى دور الأم أيضا بأن تعطى لابنتها وقت أطول قبل دخول فترة المراهقة والتى تبدأ فى سن التاسعة من عمرها، وأشارت إلى أن سماع الطفلة فى هذا العمر يصحح مفاهيم خاطئة فى عقلية الطفلة، وتبدأ توضح لها دورهما فى تغيير شخصية والدها، وتشدد على أن لكل منا عيوب ولا يوجد شخص خالى من العيوب وعلينا مساعدة من نحبهم ليكونوا أفضل، ومن هنا تخلق فكرة التسامح فى عقل الطفلة والتفكير فى مسؤوليتها فى تغيير والدها للأفضل، أما إذا لم يستجب لكل هذه المناقشات فعلينا توجيهه لأخصائى نفسى لمساعدته".
وأضافت "الشافعى" أن من الأمور الهامة ممارسة الرياضة والهواية المفضلة إلى جانب خلق مسؤوليات جديدة من الممكن أن تأتى من خلال تربية حيوان أليف وندعمها بشكل كبير فى كل خطوة أو تصرف جيد تفعله لتعطى لها الدعم النفسى الذى تحتاجه.
كما وجهت رسالة إلى الأب بقولها: "بلاش نبص لأى مشكلة بتحصل فى حياتنا من منظور ضيق ونعيش دور الضحية فقبل ما نوصم غيرنا بالخطأ لازم ندور فى نفسنا والخطأ اللى عندنا"، مضيفة أنه يجب التخلى عن حب الذات المفرط وبدلا من لعب دور الضحية يلعب دوره الحقيقى وعليه فهم أسباب المشاكل ونبحث عن حلول لها بدلا من الهروب من المشكلة الحقيقية وإلقاء اللوم على الآخرين، كما نصحته بالتخلى عن كبرياءه والاعتذار عما بدر منه لابنته، مشددة على أن أكثر شخص صحيح هو من يعترف بعيوبه ويعتذر عن تقصيره، وهو ما قد ينتج عنه احترام البنت لأبيها وبدء صفحة جديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة