سنة 1974 تحكى روايات الأوراق والشهود، أن أحد ضباط "ستاشى" ، وهو اسم جهاز المخابرات الرئيسى فى ألمانيا الشرقية خلال فترة الحكم الشيوعي وقتها، أطلق النار على بولندى لإجباره على المغادرة من شرق برلين إلى غربها.
ورغم مرور 50 سنة على الواقعة، بدأت اليوم الخميس، محكمة مقاطعة برلين محاكمة الموظف السابق، والبالغ من العمر حاليًا 80 عامًا، بتهمة قتل الضحية تشيسلاف كوكوتشكا ، حيث يقال أن المتهم كان ينتمي إلى مجموعة عملياتية تابعة لوزارة أمن الدولة في جمهورية ألمانيا الديمقراطية وقت ارتكاب الجريمة وتم تكليفه بما يسمى "إبراء" ، حيث حاول إجبار الناس على مغادرة البلاد إلى برلين الغربية عبر نقطة عبور فريدريش شتراسه الحدودية.
ويلتزم المتهم الصمت أثناء المحاكمة أمام محكمة برلين الإقليمية، وفي بداية المحاكمة يوم الخميس، قال محامي الدفاع إن موكله نفى هذه الاتهامات.
ورغم مرور عقود قبل توجيه الاتهامات، إلا أنه وفي العام الماضي فقط، رأت السلطة فرصة لرفع القضية إلى المحكمة.
وروايات الشهود تقول أن الضحية تشيسلاف كوكوتشكا هدد باستخدام قنبلة في السفارة البولندية في برلين الشرقية إذا لم يُسمح له بدخول برلين الغربية دون عوائق، وفي نهاية المطاف، أطلق ضابط ستاشي المتهم، النار على البولندي في أنفاق المعبر الحدودي في محطة قطار فريدريش شتراسه، وفقًا لمكتب المدعي العام.
وبعد توحيد ألمانيا، اكتشف المحققون اسم البولندي الذي قُتل بالرصاص، وتقرير تشريح جثته ووثائق ستاسي من جمهورية ألمانيا الديمقراطية وبولندا، لكن لم يتم العثور على الجاني مطلقًا.
إلا أن الشهود الذين كانوا في رحلة مدرسية في ذلك الوقت، كانا طالبان من ولاية هيسن قاصرين وقت وقوع الجريمة وكانا عائدين من رحلة مدرسية إلى برلين الشرقية في يوم وقوع الجريمة، ظهروا ليدلوا بشهادتهم.
ووفقا للدوائر القضائية، فإن النتائج الجديدة التي توصلت إليها هيئة سجلات ستاسي قد تلعب الآن دورا رئيسيا في التمكن من إدانة المتهم بالقتل، ربما بعد مرور 50 عاما تقريبا على الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة