كشفت دراسة حديثة، أن الحد من انبعاثات الكربون بنسبة 25% على مدى عقد من الزمن في 12 ولاية فقط، يمكن أن يجنب 60 ألف حالة من العيوب الخلقية وتشخيص مرض التوحد ووفيات الرضع سنويًا، وحاكى الباحثون في جامعة كولومبيا التغيرات في تلوث الهواء من عام 2022 إلى عام 2032، ووجدوا أن الحد الأقصى للانبعاثات الافتراضي سيتوافق مع الاستثمارات في السيارات الكهربائية والنقل الجماعي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه من خلال تقليل أكاسيد النيتروجين والأمونيا والجسيمات الموجودة في الهواء من خلال هذا المزيج، مع تخصيص معظم الموارد لوسائل النقل العام، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض عدد حالات نوبات الربو ومشاكل الجهاز التنفسي بمقدار 58000 حالة.
وقالت الدراسة إن المشرعين في الولاية سيحتاجون إلى الحد من انبعاثات الكربون التي تأتي من موردي الوقود المنظمين والمركبات التي تعمل بالغاز من أجل عكس النتائج التي توصلوا إليها.
وقال كبير الباحثين جوناثان بونوكور، الأستاذ المساعد في الصحة البيئية في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن: "يمكن أن يكون للسياسات المناخية تأثيرات كبيرة ليس فقط على المناخ، ولكن أيضًا على الصحة والعدالة البيئية".
وأضاف: "يظهر بحثنا أهمية إدراج هذه الفوائد الأخرى للسياسات عند تقييم السياسات المناخية".
ركز الباحثون في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا على تأثير الحد من انبعاثات الكربون على صحة القاصرين في 12 ولاية شمال شرق البلاد بما في ذلك ولاية ماين ونيويورك وماريلاند وكونيتيكت وبنسلفانيا.
تعد حركة المرور أحد الأسباب الرئيسية للتلوث الكربوني في الولايات المتحدة، حيث تمثل 28% من جميع انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد، ومع ذلك يستمر الطلب على المركبات الكهربائية في الانخفاض.
وانخفض الطلب على مستوى البلاد على المركبات الكهربائية من 76% في عام 2022 إلى 50% في العام الماضي، حتى في الوقت الذي تعمل فيه ولايات مثل كاليفورنيا على فرض حظر على المركبات التي تعمل بالغاز بحلول عام 2035.
أعطت الاستراتيجية المتنوعة الأولوية لتحسين النقل العام والتنقل النشط، وركز سيناريو الحد الأقصى لغازات الدفيئة على التحول إلى وقود أنظف واستخدام المزيد من المركبات الكهربائية.
وقال الباحثون في الدراسة إن الأمر متروك للمشرعين في الولاية للموافقة على مبادرة النقل والمناخ التي من شأنها أن تضع حدًا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المركبات التي تعمل بالغاز.