قال وزير الخارجية الإسبانى، خوسيه مانويل ألباريس، إن اعتراف إسبانيا بأن فلسطين دولة يتقدم بخطوات ثابتة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بالفعل حدد موعدا نهائيا، فهو سيقدم هذا الاعتراف إلى لبرلمان هذه الفترة.
وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إن ألباريس أكد ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده خلال زيارته إلى عمان، الأردن، مع نظيره الأردني قائلا إن "إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية وسيتم ذلك بطريقة رسمية ومهيبة.
وقال ألباريس "في هذه الظروف، هذا هو العنصر الوحيد الذي لدينا لضمان قابلية الحياة والوجود المستقبلي لدولة فلسطينية حقيقية، كعضو في المجتمع الدولي"، وأضاف أن "هذا يمثل بعض العدالة للشعب الفلسطيني، ولكنه أيضا ضمان لأمن إسرائيل وسلامها واستقرارها في الشرق الأوسط".
في عام 2014، وافق البرلمان بـ "نعم" من جميع المجموعات السياسية على اقتراح غير قانوني يحث الحكومة على الاعتراف بفلسطين كدولة، ومن ثم تم الاتفاق على "السعي في أي إجراء بهذا المعنى إلى عمل منسق بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وتحديدا مع الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "الآن، يبدو أن إسبانيا على استعداد للقيام بذلك من جانب واحد أو مع مجموعة صغيرة من الشركاء الأوروبيين (أيرلندا أو بلجيكا، بين دول أخرى)، نظراً لإحجام الدول المتحالفة مع إسرائيل، مثل ألمانيا أو النمسا، واستخدام حق النقض من قبل دول أخرى مثل المجر. إلى الإجماع الأخير في بروكسل بشأن وقف إطلاق النار أو فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.
33 مليونا إضافية للأونروا
وشدد وزير الخارجية أيضًا على أن إسبانيا منحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مخصصات إضافية بقيمة 33 مليون يورو منذ ديسمبر، في حين قررت عشرات الدول تعليق مساهماتها بسبب مزاعم إسرائيل.
واتفق البارس مع نظيره الأردني أيمن الصفدي على المساهمة في محاولة وقف الحرب ، وقد دافع كلاهما عن ضرورة وقف إطلاق النار والدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة حتى "يتوقف الفلسطينيون عن الموت بسبب القنابل والجوع"، على حد تعبير الوزير الإسبانى ، ويستضيف الأردن اثنين من 6 ملايين لاجئ فلسطيني طردتهم إسرائيل من أراضيهم في الحروب الماضية.
وأكد رئيس الدبلوماسية الإسبانية أنه يتحدث مع كل من بروكسل وواشنطن للدفع في هذا الاتجاه، رغم أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل حول نطاق تلك المحادثات.
وقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني حتى الآن في الهجوم على غزة، من بينهم 13500 طفل، وهذا الرقم يتجاوز عدد الوفيات الطفيفة في جميع الصراعات العالمية في السنوات الأربع الماضية، كما أكد رئيس الأونروا نفسه، الدبلوماسي فيليب لازاريني، على الشبكات.
وقال البارس "إنهم ليسوا أرقاما، إنهم أناس من لحم ودم يجعلون الوضع لا يطاق على الإطلاق"، "عليهم أن يتوقفوا. علينا أن نجعلهم يتوقفون."