قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى حسين إبراهيم طه، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، إن هذه المناسبة قرصة لتأكيد تضامننا مع ضحايا ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومع ضحايا الحوادث وأعمال العنف والمضايقات والترهيب بدافع الكراهية والتعصب الدينيين.
وأشا إلى أن الكراهية والتعصب يمكن أن يتحولا دائماً إلى أعمال عنف كارثية فحسب، ولاسيما عندما ترتكب على أساس الإيمان أو الدين. إنها فرصة لحشد الإرادة السياسية وإطلاق نداء عالمي لجميع الجهات والأطراف المعنية لاتخاذ إجراءات ملموسة من أجل ردع قوى الشر التي يتمثل هدفها الرئيسي في تدمير الحياة المتناغمة والتعايش السلمي بين مختلِف الأديان.وفق بيان صادر عن منظمة التعاون الاسلامى .
وتُعد هذه المناسبة الأوثق صلة بالموضوع، بالنظر إلى أن قوى الكراهية والتعصب لا تزال تنتشر، بل وتنمو بسرعة مثيرة للقلق. ومن المحزن أن الإسلاموفوبيا وغيرها من أشكال كراهية الأجانب، أصبحت لسوء الحظ "ظاهرة طبيعية" بالنسبة للبعض.
واستطرد قائلا ، من المحزن جداً أن نلاحظ أن الأعمال الاستفزازية استمرت في بعض البلدان، وغالبًا ما كانت تحت حماية واضحة من السلطات. وتعرضت شخصيات مرجعية من ديانات معينة وخاصة الإسلام للإساءة، وتم حرق وتدنيس نصوص دينية وكتب مقدسة، وتمت مهاجمة دور للعبادة، وتم استهداف أفراد فقط بسبب عقيدتهم أو دينهم. وفي الماضي، كانت مثل هذه الحوادث تقع بين الحين والآخر، لكنها أصبحت هذه الأيام كثيفة واعتيادية تحدث يومياً في أماكن مختلفة من العالم.
وأضاف، أجدد الإعراب عن تقديرنا العميق للأمم المتحدة لاعتماد الجمعية العامة القرار رقم 76/254 الذي يحدد يوم الخامس عشر من مارس يوماً دولياً لمكافحة الإسلاموفوبيا. وهذه خطوة حاسمة ضرورية لمكافحة التحريض على الكراهية والتمييز والعنف على أساس ديني، وأجدد دعوتنا الجماعية لجميع أعضاء المجتمع الدولي، من أجل اتخاذ التدابير وتوحيد الجهود لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والوئام بين الأديان والتعايش السلمي بين مختلِف الأديان والثقافات.