أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، بينى وونج، اليوم الجمعة، أن بلادها ستستأنف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك عقب أسابيع من وقف التمويل بسبب مزاعم بأن بعض موظفيها شاركوا فى هجوم السابع من أكتوبر الماضى.
وقالت وونج - حسبما ذكرت قناة "إيه بي سي" الأمريكية - إن الحكومة الأسترالية تتعهد بزيادة المساعدات لقطاع غزة، معربة عن حزنها من تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
وأضافت أن استراليا تعمل مع مجموعة من الدول المانحة والأونروا من أجل تحقيق الهدف المشترك المتمثل في ضمان سلامة عمليات الوكالة وإعادة بناء الثقة، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات إلى سكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وتعهدت وونج أيضا بتقديم 4 ملايين دولار أسترالي إضافية (2.6 مليون دولار) لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لتقديم خدمات عاجلة في غزة، كما ستقوم طائرة من طراز "سي-17 جلوب ماستر" بتسليم مظلات تابعة لقوات الدفاع من أجل المساعدة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في إسقاط الإمدادات الإنسانية جوا في القطاع.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قيام السويد والمفوضية الأوروبية وكندا باستئناف تمويل الأونروا التي شهدت تجميد تمويلها الدولي أثناء التحقيق في هذه الادعاءات.
وكانت إيناس حمدان القائم بأعمال مدير الإعلام بوكالة الأونروا بالشرق الأوسط ، أكدت أن الأوضاع الإنسانية والمعيشية تكاد تكون كارثية في قطاع غزة مع استمرار النقص الحاد في المساعدات الإنسانية بشكل عام.
وطالبت حمدان - الدول باستئناف التمويل للوكالة، حيث إن الأونروا لازالت تعاني من عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى المناطق نظرا للظروف المأساوية التي يمر بها النازحون في قطاع غزة والأعداد الهائلة للنازحين.
وأشادت بالخطوة التي قامت بها كل من: كندا والسويد باستئناف تمويل وكالة الأونروا، مؤكدة أنها خطوة إيجابية ومهمة جدا في هذه الأثناء، مشددة على ضرورة دعم العمليات الإنسانية التي تقوم بها الأونروا في ظل الظروف المأساوية التي يمر بها قطاع غزة.