تمكن كل فنان تشكيلى من تصوير مظاهر الحياة اليومية فى لوحاته ومنها المظاهر الدينية، ونظراً لأن شهر رمضان الكريم من أهم الأشهر التى تكثر فيه الروحانيات، قدم العديد من المستشرقين لوحات من داخل المساجد، ومن أبرز اللوحات المعبرة عن الشهر الكريم، لوحة "صلاة الصباح"، وهى تنتمى للوحات الاستشراقية، للرسام النمساوى لودفيج دويتش.
صلاة الصباح
عبر "دويتش" عن استحضار قوى ونبيل لشعائر ودين العالم الإسلامى، حيث إنه صور رجلاً مستغرقًا فى التأمل باتجاه القبلة.
ويشار إلى أن لودفيج دويتش، ولد فى فيينا 1855، ورحل فى باريس 1935، هو رسام ومستشرق نمساوى مقيم فى باريس، ولد لعائلة يهودية مرموقة كان والده ممولاً وأحد رجال البلاط الإمبراطورى النمساوى.
درس فى أكاديمية الفنون الجميلة النمساوية "1872-1875"، وفى عام 1878 انتقل إلى باريس، وأصبح مغرماً بفكرة الاستشراق، وكان على علاقة جيدة مع المستشرق النمساوى رودولف إرنست.