في الحلقة الخامسة من مسلسل الحشاشين خطب نظام الملك "فتحي عبد الوهاب" فى ميدان مدينة أصفهان قائلا: "يتم عمل حاجز بين العوام وبين موكب الخليفة"، وخلال السطور التالية سوف نرصد من هم العوام.
العوام هم الذين لم يبلغوا درجة الاجتهاد، ولم يسيروا فى ركب العلم والعلماء ليس لهم طريقة للتعرف إلى أحكام دينهم إلا أن يسألوا أهل الذكر، وكل من رضي علمه وعرفت أمانته يكون محلا للسؤال، وأهلا للإفتاء، ويحسن بالعامة من الناس أن لا يسألوا إلا من اشتهر بقوة العلم، وشدة الأمانة.
وتطلق بعض الطوائف على بعض "العوام"؛ فابن رشد مثلا يرى علماء الكلام عوام أو أشباه عوام على سبيل التنقص، وعلماء الكلام يرون أهل الحديث عوامّ لأنهم لا يتقنون العقليات، وأهل الحديث يرون علماء الكلام عوامّ لأنهم لا يتقنون الحديث.
وخلال الحلقة 4 من مسلسل الحشاشين، أسند نظام الملك إلى حسن الصباح كريم عبد العزيز مهمة جديدة بعدما التقاه مرة أخرى، وتتمثل فى أنه سيكون عينه فى أكبر نظام عمله للمراقبة بأصفهان على الجميع، وهو ما حصل بالفعل، كما أخبره فتحى عبد الوهاب أن ذلك لا يعني أنه غير مراقب ولكنه مراقب منه بالفعل، وبالتالى عليه أن يكون يقظا.