تحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الأحد الموافق 17 مارس المقبل، ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، الذي ولد باسم "نظير جيد" في قرية سلام، محافظة أسيوط في 3 أغسطس عام 1923، دخل دير السريان قاصدًا الرهبنة عام 1953 حتى صار أسقفًا للتعليم، والتحق بجامعة فؤاد الأول، فى قسم التاريخ، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947.
ويعتبر قداسة البابا شنودة الثالث أحد أبرز بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المهتمين بالثقافة والتعلم والقضايا الوطنية وله الكثير من المواقف الوطنية التي يسجلها التاريخ دعما للدولة المصرية وحقنا للدماء ومنع الفتن الطائفة، وكذلك مواقف عربية دعما للقضية الفلسطينية ومحاربة الاحتلال الإسرائيلي وإدعاءاته المختلفة عبر التاريخ.
وكان قداسة البابا شنودة الثالث حصل على عضوية نقابة الصحفيين وقت أن كان يشغل منصب رئيس تحرير مجلة مدارس الأحد وهو أسقف للتعليم قبل أن يصبح بطريرك، ووجه مجلس نقابة الصحفيين بعد 20 يوماً من تنصيب البابا شنودة الثالث على كرسى مارمرقس الرسول الدعوة لإلقاء محاضرة بالنقابة كونه عضواً بها وتكريما له، وكان أول لقاء بعد تنصيبه بطريركاً ذلك الحدث الجليل الذى ألتف حوله كل افراد العالم ليشاهدوا خليفة كرسي مارمرقس الرسول ومثلث الرحمات البابا كيرلس السادس.
وترك مجلس النقابة للبابا موضوع اختيار المحاضرة التى سيلقيها فكان من البابا أن رد أن المحاضرة ستكون بعنوان "المسيحية وإسرائيل" هذا الموضوع الشائك ما كان من البابا إلا أن تناوله بدقة ليخرج من المحاضرة وسط تصفيق حاد وليؤكد للجميع – فى عهد الرئيس محمد انور السادات- أن الأقباط جزء أصيل من المنظومة الوطنية.
وقال قداسة البابا الراحل فى أول لقاء له فى نقابة الصحفيين إن اليهود ليسوا الشعب المختار فالشعب المختار هو كل من يؤمن بالله وكلمة المختارين معناها المؤمنين لأنه من غير المعقول أن يرفض الله كل من يؤمن به فالله ليس عنده محاباة وهى ليست مسألة عنصرية وليست انحياز لشعب معين فالله هو إله الكل وهو إله لجميع الشعوب على الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة