تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الكبير الراحل إدوار الخراط وهو روائي وقاص وشاعر مصري كتب في النقد الأدبى والتشكيلي، كما عمل بالترجمة، وكتب للإذاعة وقد ولد في 16 مارس 1926 في الاسكندرية لأب من أخميم في صعيد مصر وأم من غرب دلتا النيل.
وحصل على ليسانس الحقوق عام 1946 من جامعة فاروق الأول (الأسكندرية) وعمل أثناء الدراسة عقب وفاة والده في مخازن البحرية البريطانية في القباري بالأسكندرية، فمترجما ومحررا بجريدة البصير بالإسكندرية، ثم موظفا في البنك الأهلي المصري بالإسكندرية.
اعتقل عام 1948 لمدة عامين في عهد الملكية في معتقلات "أبو قير" و"الطور" ثم تنقل في وظائف مختلفة كان من بينها منصب السكرتير العام المساعد لاتحاد الكتاب الأفريقيين والأسيويين
شارك في اصدار" مجلة "لوتس" للأدب الأفريقي الأسيوي وتحريرها، ومجلة جاليري 86 ترجم الي العربية تسعة عشر كتابا في القصة القصيرة والرواية والفلسفة والسياسة وعلم الاجتماع، كما ترجم للبرنامج الثقافي بإذاعة القاهرة عددا كبيرا من المسرحيات الطويلة والقصيرة، وكتب له عددا أكبر من البرامج الإذاعية.
وشارك في أنشطة ثقافية داخ6395336ل مصر وخارجها في العالمين العربي والأجنبى، كما ترجم له أكثر من عمل أدبي إلى أكثر من لغة. حصل علي جائزة الدولة التشجيعية في القصة عام 1973، وجائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1991، وسلطان العويس في مجال القصة والرواية عام 1996 وجائزة كفافيس للدراسات اليونانية عام 1998 وجائزة الدولة التقديرية 1999.
صدر له 16 رواية وأربع مجموعات قصصية ومن رواياته "الزمن الآخر" و"أضلاع الصحراء" "رامة والتنين" ومن مجموعاته القصصية : حيطان عالية، واختناقات العشق والصباح.
تتميز كتابات إدوارد الخراط بالتجريب المستمر والثورة الدائمة علي الثوابت، بالإضافة الي الوعى النقدى كما تتسم كتاباته بالاحتفاء الشديد باللغة وولعه بكيفية تطويعها وتستمد معظم رواياته هويتها من حي شعبي بالإسكندرية هو حي غيط العنب الذي عاش فيه طفولته، وتتميز إسكندريته باستحضار الوسط القبطي بعاداته وطقوسه الدينية مبلورا الخصائص الذاتية اجتماعيا وثقافيا، للشخصية القبطية.