توصلت شركة أبل إلى اتفاقية تسوية بقيمة 490 مليون دولار مع المساهمين الذين رفعوا دعوى قضائية جماعية ضد الشركة، حيث زعمت الدعوى القضائية أن الرئيس التنفيذي تيم كوك ضلل المستثمرين فيما يتعلق بالحالة الحقيقية للطلب على iPhone في الصين.
ووفقًا لمؤسسة IDC لتتبع السوق، ظهر هاتف iPhone من شركة أبل بشكل غير متوقع باعتباره سلسلة الهواتف الذكية الأكثر مبيعًا في الصين لعام 2023، ولكن كان هناك بيع خاص في الصين من قبل شركة أبل، ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تكون مدفوعة بعدة عوامل، مثل بطء مبيعات iPhone 15 في الصين، والتي كانت أبطأ من سابقتها.
وقد يكون هذا بسبب المنافسة المتزايدة من العلامات التجارية المحلية للهواتف الذكية مثل Huawei، وركزت القضية حول التعليقات التي أدلى بها كوك خلال مكالمة هاتفية مع المحللين في نوفمبر 2018، وبينما اعترف بضغوط المبيعات في بعض الأسواق بسبب ضعف العملات، ورد أن كوك قلل من أهمية المخاوف بشأن الصين.
ومع ذلك، بعد أيام فقط، ورد أن شركة آبل أصدرت تعليمات للموردين بتخفيض الإنتاج، وتوقعت انخفاضًا كبيرًا في مبيعات iPhone داخل المنطقة، وتسببت هذه الأخبار في قيام شركة أبل بتخفيض توقعات إيراداتها الفصلية بشكل غير متوقع في يناير 2019، مشيرة إلى التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين كعامل أساسي.
وأدى هذا الإعلان إلى انخفاض سعر سهم شركة أبل بنسبة 10%، مما أدى إلى خسارة ما يقدر بنحو 74 مليار دولار من القيمة السوقية، وزعم المساهمون المشاركون في الدعوى أن تصريحات كوك، إلى جانب تصرفات شركة أبل فيما يتعلق بتخفيضات الإنتاج، تشكل تحريفًا للصحة المالية للشركة، وقالوا إن المستثمرين تعرضوا للتضليل وتكبدوا خسائر مالية بسبب الافتقار إلى الشفافية.
ونفت شركة أبل باستمرار ارتكاب أي مخالفات طوال الإجراءات القانونية، ومع ذلك، اختارت الشركة تسوية الدعوى لتجنب التكاليف المطولة والأضرار المحتملة التي قد تلحق بالسمعة والمرتبطة بمزيد من الدعاوى القضائية.