علق قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل على لائحة انتخاب البطريرك في أحد لقاءاته الأسبوعية مع المصلين عام 2009.
وكان السؤال الذى وجه كالتالى: سمعنا أن بعض الأشخاص يقومون بعمل لائحة جديدة لانتخاب البطريرك، فما رأيك؟ - وكان هناك سؤال آخر: تطالعنا الصحف أن قداستكم استلمتم اللائحة الجديدة التي أعدّها العِلمانيون مع بعض المستشارين القانونيين.
وكان رد قداسته كالتالى:
مع أن هذا الموضوع لا يخص البابا شنوده ذاته مباشرة، إنما يخص الشخص الذى يأتى بعده، لكن أحب أن أقول بعض الملاحظات العامة، تارِكاً التفاصيل فيما بعد..
1- أن اللائحة الحالية انتخاب البطريرك، الذى قدَّمها كان المجمع المقدس، وقدمها للدولة، كهيئة رسمية تمثل الكنيسة.
أما الذين يقدمون لوائح حالياً، فليست لهم صفة كنسيّة، ولا صفة رسمية.. فأول شىء أن الذى يقدِّم اللائحة، لا بد أن يكون هيئة رسمية كنسيّة، المُفترض أن تكون هى المجمع المقدس.
2- لا يصح أن تكون لائحة انتخاب البطريرك مُفَصَّلة تفصيلاً على شخص معين ليصبح بطريركاً! ولا لمنع شخص معين أن يدخل فى الأمر.. لا سلبياً ولا إيجابياً.
3- الذين يفكرون في إعداد لائحة لإحضار شخص معين، يقومون بإلغاء بند القرعة الهيكلية! لأنه من الممكن أن الشخص الذين يريدونه، قد أخذ أكثر الأصوات، ولم يأتي في القرعة، فيضيع الأمر عليهم!! فيطالبون بعدم الأخذ بها ولا استخدامها، ويعتبرونها مجرد لعبة، لا يصِح أن تدخل فى المجال الكنسى!
وتابع : "بينما القرعة الهيكلية تُقنِع الناس أن ربنا هو الذي أحضر هذا الشخص. فبالقرعة أُختير البابا كيرلس السادس، وبالقرعة الهيكلية أختير البابا شنوده الثالث. وبالقرعة الهيكلية أختير الرسول الثانى عشر، ليُكَمِّل الجماعة، بعد انتحار يهوذا، وهى مذكورة فى أول سفر الأعمال. بل بالقرعة أيضاً الرجال الأمميون في قصة يونان النبي، عملوا قرعة والرب استجاب لهم، بالرغم من كونهم أمميين، فنحن لا نوافق إطلاقاً على حذف مبدأ القرعة.