قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين فى شمال غزة يعانى الآن من سوء تغذية حاد، وإن المجاعة تلوح فى الأفق.
وأضافت الأونروا فى بيان على موقعها الرسمى "سوء التغذية لدى الأطفال ينتشر بسرعة ويصل إلى مستويات غير مسبوقة فى غزة". وأفادت مستشفيات فى غزة بأن بعض الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.
وعلى صعيد متصل، أعلنت سلطة المياه الفلسطينية، أنها نجحت فى إدخال 5 آلاف لتر من الوقود إلى قطاع غزة، لاستخدامها فى تشغيل عدد من الآبار المائية فى كل من مدينة غزة وجباليا شمال القطاع.
وقالت فى بيان صحفى، أن إدخال الوقود لتشغيل الآبار المائية، يأتى ضمن جهودها المتواصلة والرامية لمحاولة توفير المياه لأهالى قطاع غزة، إدراكا للحاجة الماسة للمياه وخصوصا فى شمال القطاع.
وأضافت: "يأتى إدخال هذه الكمية من الوقود كخطوة مهمة نحو تشغيل ما أمكن من المرافق المائية فى غزة لتوفير كميات من المياه للمواطنين، تداركا للوضع المائى والإنسانى الصعب هناك".
وتابعت أنه جراء العدوان الإسرائيلى الغاشم باتت نسبة المياه المتوفرة أقل من 15-20% مما كانت عليه قبل العدوان فى محافظات الوسط والجنوب، فيما تعتبر شبه منعدمة فى محافظات شمال القطاع، الأمر الذى بات يهدد المواطنين هناك بخطر الموت عطشا، كما أدى إلى ارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة، وكنتيجة لتدفق المياه العادمة فى التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين فى ظل انعدام خدمات الصرف الصحى.
وأوضحت سلطة المياه أنه من المقدّر أن تزود الآبار التى تم تشغيلها اليوم حوالى 175 ألف نسمة بكميات من المياه، فيما ستتواصل الجهود فى الأيام القليلة المقبلة لتوفير كميات إضافية من الوقود لتشغيل مزيد من الآبار تسهم فى توفير كميات إضافية من المياه للمواطنين، فى ظل أن حصة الفرد فى اليوم من المياه الصالحة للاستخدام الآدمى لا تتجاوز لترات ضئيلة وتتناقص باستمرار جراء استهداف الاحتلال المتواصل للبنى التحتية والانقطاع التام للكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة