الأوانى الفخارية بمختلف مسمياتها بقرى ومدن ومراكز محافظة سوهاج هى واحدة من أهم مستلزمات المطبخ بالرغم من التقدم الحديث ووجود أوانى أخرى بأسماء وأنواع مختلفة، ومع كل هذا التقدم إلا أن الأوانى الفخارية تحتفظ بالصدارة داخل المنازل بالصعيد، لما لها من ارتباط بالأسر، وهى أيضا موروث شعبى يعود إلى عصر الفراعنة، فهى تحافظ على الطعام ساخن لفترات طويلة وخاصة فى فصل الشتاء، وتدل تلك الأوانى ذات العمر الطويل التى تظل لعشرات السنين على عراقة من يقتنيها وتنم عن كرم الضيافة.
الماجور-المستخدم-فى-حلب-اللبن
ومن أشهر أسماء تلك الأونى الفخارية يأتى الطاجن والقبعة والمجاور أو قصرية اللبن والبلاص والعلاوى والفوالة والدماسة والبرام.. كل تلك المسميات هى لأوانى فخارية تستخدم فى عمليات الطهى وعرض وتقديم الطعام أو فى نقل وحفظ وتخزين المياه، والأسماء تختلف من مكان إلى مكان آخر حسب اللهجة التى يتحدث بها أهل المكان.
أنواع-مختلفه-من-الزير
الأوانى الفخارية فى سوهاج تباع فى أماكن معروفة خاصة على الطرق السريعة وخصوصا الزراعية، وهذه الأوانى هي الأشهر فى البيع، حيث يقول عم ناصر عباس أبو المجد، من أشهر صانعى وبائعى الأوانى الفخارية على طريق دار السلام سوهاج الزراعى الشرقى، إن هناك العديد من المنتجات الفخارية، منها ما يستخدم كـ"طاجن" للسمك المعمر، ومنها ما يستخدم لتحمير اللحوم، ومنها ما يستخدم كـ"طاجن" للبامية أو الأرز أو حتى كطبق للأكل، ومنها ما هو مخصص فقط لعمل البيض بمختلف أنواعه "العيون والأومليت" وغيرها من أصناف الطعام.
أوانى-فخارية-ذات-اللون-الأحمر
وأشار ناصر إلى أن تلك الأوانى طبيعية 100% ونسبة الأمان فيها عالية جدا جدا، حيث إن تلك الطواجن لا تسبب الأمراض وتحافظ على الطعام فترات طويلة جدا دون تلف، لأنها من الطبيعة ومن الطين، وليس أى طين، بل هو طين مخصوص يأتى من أماكن مخصصة له من منطقة حجازة فى قنا، وأماكن أخرى، وهناك أنواع مختلفة منها اللون الأحمر، وهو أقل جودة فى الفخار، وهو لـ"السريحة" وثمنه حوالى 15 جنيها للقطعة، ومنه ما يتم صناعته من طين البرام، وهو طين تصنع منه بودرة التلك، وهو أجود أنواع الفخار، أما اللون الأسود فهو للفخار المعتق، ويتم تعتيقه باستخدام العسل الأسود، ويتم حرقه مرة أخرى، وبعد ذلك يتم غسله واستخدامه فى الأطعمة مباشرة، وسعر الفخار المعتق ما بين 50 إلى 60 جنيها للقطعة الواحدة، وهناك أونى أخرى موجودة غير الفخار وهى الأوانى الخزفية، وهذه الأوانى تأتى من سمنود، وعمرها قصير حيث لا تظل بالمطبخ أكثر من 3 أشهر فقط، وهى تعتبر زينة أما الفخار الأصلى فعمره طويل جدا جدا.
أوانى-فخارية-محروقة
وأكد عم ناصر، أنه من بين الأوانى الفخارية "الزير" وهو نوعان، أحدهما يتم وضعه فى الشمس، والآخر لا يتم وضعه فى الشمس، لأنه إذا تم وضعه فى الشمس يسخن المياه، وهذا الخطأ يقع فيه الكثير من الأهالى، أما النوع الأحمر من "الزيار" يتم وضعه فى الشمس، ومهما ارتفعت درجة حرارة المياه به تكون مثل مياه الثلاجة، وهى صحية بشكل كبير، وهناك أيضا خراجات المياه التى تستخدم لمرور مياه الرى بالحقل، وهناك أيضا القواديس، والتى تستخدم لتربية الحمام، وهناك أيضا المجاور، وهو خاص بحلب اللبن، والذى يصنع من الرايب والجبن ويصنع من الفخار أيضا "منقد النار" و"بلاص الجبن القديم" ويطلق عليها العلاوية، وكل هذه الأشياء بالرغم من أنه يصنعها البسطاء، إلا أنه لا يستطيع أن يستغنى عنها الأغنياء.
بعض-الاوانى-الفخارية-المستخدمة-فى-الطعام
وتباع: أما عن الزبائن الذين يشترون الفخار بأنواعه هم كبار العائلات والعمد وأصحاب العائلات العريقة التى تربت على تلك الأوانى الفخارية وتوارثتها من الأجداد، ومنها ما عمره عشرات السنين وتحتفظ بها العائلات تخليدا لذكرى من رحلوا عنهم.
زير-من-الفخار-الأحمر
عم-ناصر-أثناء-التحدث-عن-انواع-الفخار
عم-ناصر-أثناء-العمل-بالفخار
عم-ناصر-يقوم-بإصلاح-الفخار-المكسور
ماجور-اللبن
ماجور-يستخدم-فى-حفظ-اللبن
مصنوعات-فخارية
منجات-لتربية-الحمام
مياه-الزير-الأحمر-يضاهى-الثلاجة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة