-
آلاف المواطنين يحضرون مراسم الصلح ويكبرون بعد عناق العائلتين
-
لجنة المصالحات تؤكد: وفقنا الله فى رمضان لهذا التراضى
الله أكبر ولله الحمد.. هكذا هتف الحضور متجمعين فى قرية حجازة قبلى التابعة لمركز كوم أمبو محافظة أسوان، لإتمام مراسم الصلح بين عائلتين وقعت بينهما خصومة ثأرية وأنهتها لجان المصالحات فى شهر رمضان الكريم.
بدأت مراسم الصلح بين عائلتى "عامر من قبيلة بنى هلال" و"أبو الحسن من قبيلة الحجازية"، بإحضار أهل الدم من العائلتين إلى مجلس الصلح وسط حضور جمهور غفير من أهالى القرية والقرى المجاورة لها، ووقف بينهم السيد إدريس مصطفى الشريف الإدريسى، رئيس لجنة المصالحات، لإنهاء الخصومة وإتمام الصلح وتعانق الطرفان فى أجواء من الود والحب وسط هتافات "الله أكبر ولله الحمد"، وقرأ الجميع سورة الفاتحة.
حضر مراسم الصلح المعروفة باسم "الجودة"، شوقى مصطفى، رئيس مدينة ومركز كوم أمبو، واللواء جودت عبد الجبار، وعدد من نواب البرلمان، ونخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف ولجان المصالحات وكبار العائلات والقبائل.
وشمل برنامج الصلح، كلمة للسيد إدريس مصطفى الشريف الإدريسى، رئيس لجنة المصالحات، وكلمة الأزهر ألقاها الشيخ دهب أبو حرير، وكلمة لجنة المصالحات ألقاها الشيخ محفوظ هباش، عضو اللجنة، وكلمة شوقى مصطفى، رئيس مدينة كوم أمبو.
وقدم شوقى مصطفى، رئيس مدينة كوم أمبو، فى كلمته، التهنئة للحضور بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكداً أنه نيابة عن محافظ أسوان الذى حالت ارتباطاته عن الحضور للصلح، تتقدم محافظة أسوان بالتهنئة لأفراد العائلتين عن موقفهم الواعى وسعيهم للوحدة ونبذ الخلاف والوقوف صفا واحدا من أجل التفرغ للصلاح والإصلاح، مشيداً بجهود لجنة المصالحات، تحت رعاية السيد الإدريسى وكل من ساهم فى إتمام هذا الصلح ولو بكلمة طيبة للحفاظ على أبنائنا من الأجيال القادمة ونشر مفاهيم المحبة والتسامح وإعلاء صلة القرابة والمصاهرة والجوار فلا مستقبل لأولادنا بدون أمن وأمان.
وقال الشيخ دهب أبو حرير، ممثل الأزهر الشريف، وعضو لجنة المصالحات، إن اللجنة بمجرد سماعها عن المشكلة التى وقعت بين الطرفين وراح ضحيتها سيدة من عائلة عامر بقبيلة بنى هلال، تدخلت المصالحات وتفاوضت اللجان لتقريب وجهات النظر وإتمام مراسم الصلح والتى وفقنا الله لإبرامها فى هذا الشهر المبارك شهر رمضان.
وأشار أعضاء لجنة المصالحات، إلى الجهد المبذول والدور الكبير الذى تلعبه اللجنة فى إنهاء الخصومات الثأرية فى محافظة أسوان والصعيد عامة، وذلك بفضل القيادات الحكيمة لأعضاء لجان المصالحات وتواجدهم فى شتى القرى والنجوع وسرعة تدخلهم فى المشاجرات وتقريب وجهات النظر بسرعة قبل تفاقهم المشكلة.
يشار إلى أن مراسم الصلح تمت بين عائلة عامر من قبيلة بنى هلال وعائلة أبوالحسن من قبيلة الحجازية، بعد سقوط سيدة من عائلة عامر ضحية فى مشاجرة بين أطراف من العائلتين قبل 5 سنوات مضت، ثم تدخلت جهود لجان المصالحات لإنهاء الخصومة وإتمام الصلح، تحت رعاية محافظ أسوان ومدير الأمن وبحضور شوقى مصطفى، رئيس مدينة ومركز كوم أمبو، ونخبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف وكبار العائلات والقبائل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة