ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، المطالبات المصرية الرسمية والشعبية بضرورة زيادة المساعدات إلى معبر رفح، مؤكدًا أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لتخفيف حدة الحرب على الشعب الفلسطيني والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وقال “أبو العطا”، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن التحركات المصرية بشأن التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية تتسم بالرصانة منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، والعالم أجمع يثق ثقة تامة في أن المقاربة المصرية هي التي تستطيع الوصول لوقف كامل لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين عن طريق الوساطة وليس عن طريق استخدام القوة، وأن دور هذا الوسيط هو الذي نجح في تخفيف التوتر.
وتابع مطالبا المجتمع الدولي بسرعة التحرك في زيادة المساعدات إلى معبر رفح، لأن حجم المساعدات لا يمكنها سد احتياجات أهل غزة من الغذاء في ظل الحصار المفروض عليهم منذ أكتوبر الماضي، واعتماد الأغلبية العظمي من السكان في غذائهم على المساعدات.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن مصر أول دولة تحركت لنصرة فلسطين تاريخيًا، والقيادة السياسية المصرية في دعمها الدائم لفلسطين ومناداتها بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وكذلك رفضها القاطع لمبدأ تهجير الفلسطينيين.
وأوضح أن مصر بذلت وما زالت تبذل جهودًا حثيثة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة من أجل تخفيف حدة الحرب، مشيراً إلى دور مصر أيضاً في استقبال المصابين وعلاجهم وكذلك استقبال الطلاب الفلسطينين، مشيرًا إلى أن استمرار الجهود المصرية فى تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين خاصة في شهر رمضان الكريم وبتوجيهات من الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على تقديم الدعم للقضية الفلسطينية وأهالي غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي يستهدف الأطفال والمدنيين والنساء ويرتكب مجازر دموية تمثل حرب إبادة جماعية كبيرة.
وأكد أن مواصلة طائرات النقل العسكرية المصرية ونظيراتها من الدول المشاركة ضمن التحالف الدولي أعمال الأسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصفة يومية على شمال قطاع غزة، فضلاً عن استمرار عبور المساعدات الإغاثية عبر معبر رفح البري هدفه التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في ظل صمت المجتمع الدولي المتخاذل تجاه الجرائم الإسرائيلية، موضحًا أن قوات الاحتلال تستهدف الفلسطينيين بالقصف الجوي أثناء تسلمهم المساعدات، بالمخالفة للقوانين الدولية والقوانين الدولية الإنسانية، وهو ما يحتاج إلى وقفة دولية حقيقية.
ونوه بأن تعنت سلطات الاحتلال في السماح بدخول المساعدات من معبر رفح يزيد من حدة وتوتر الأوضاع المتصاعدة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المرضى بحاجة إلى الإسعافات والمساعدات المرسلة لإنقاذهم من الموت، موضحًا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وصلت لحد التهور غير المسبوق في جرائمها في حق الشعب الفلسطيني، لا سيما بعد قصف مستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وموت أكثر من 500 شهيد يضافوا لسجل المناضلين على أرضهم وكرامتهم وحقوقهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة