أكد الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد وخبير الاستثمار، أن قرارات البنك المركزي ولجنة السياسة النقدية بشأن تحديد سعر الدولار وفقا لآليات السوق، كان لها أثر واضح في استمرار تراجع سعر الصرف، والقضاء علي السوق السوداء، فقد أصبح البنك هو المصدر الأساسي للعملة الصعبة، مشيرا إلى أن تعزيز قدرة البنوك علي تدبير الدولار ساهم في عدم وجود مكان للسوق السوداء، مشيرا إلي أن التدفقات الدولارية نتيجة صفقة رأس الحكمة ساهمت بشكل كبير في استقرار السوق النقدى حيث أصبح هناك مصدر مهم للعملة الصعبة.
وقال "عبد العظيم" لـ "اليوم السابع"، إنه مع الإعلان عن مزيد من الصفقات الاستثمارية المشابهة، ارتفعت ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الاقتصاد المصري، كما تغيرت نظرة عدد من المؤسسات المالية الدولية للاقتصادي المصري مثل موديز من سلبية إلي إيجابية، وهو ما يعني الكثير علي صعيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأضاف الخبير الاقتصادي، انه في ظل شُح الدولار خلال الفترة الماضية، نجحت السوق السوداء في خلق فجوة سعرية بين السوق الرسمي والموازي، لكن مع القضاء علي هذه الفجوة وتوحيد سعر الصرف سيكون هناك اقبال علي السوق المصري باعتبارا أحد الاقتصاديات الواعدة إقليميا، حيث تمتلك مصر جميع المقومات التي تجعلها من الوجهات الاستثمارية الواعدة، سواء علي مستوي التشريعات الجاذبة للاستثمارات، أو البنية التحتية، بالإضافة إلي العنصر البشري المميز، وهو ما سيؤدي إلي ارتفاع معدلات النمو.
وشدد "عبدالعظيم"، علي ثقته في قدرة القيادة السياسية علي تصحيح المسار الاقتصادي والعبور بالسفينة لبر الأمان، مؤكدا أن استقرار سعر الصرف والقضاء علي السوق السوداء يضمن استدامة بل وزيادة تحويلات المصريين بالخارج طالما أن سعر الدولار في البنك هو السعر العادل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة