السودان قتال لا يتوقف.. معارك عنيفة بالخرطوم بحرى وبابنوسة وغرب كردفان.. شركات الاتصالات تعلن عودة خدماتها لبعض المدن.. الجوع يهدد نحو 5 ملايين شخص.. والصحة العالمية: نصف السودانيين بحاجة للمساعدات الإنسانية

الإثنين، 18 مارس 2024 08:00 ص
السودان قتال لا يتوقف.. معارك عنيفة بالخرطوم بحرى وبابنوسة وغرب كردفان.. شركات الاتصالات تعلن عودة خدماتها لبعض المدن.. الجوع يهدد نحو 5 ملايين شخص.. والصحة العالمية: نصف السودانيين بحاجة للمساعدات الإنسانية الوضع فى السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقترب الحرب فى السودان من عامها الأول، دون أن يلوح فى الأفق أى أمل لإيقافها برغم تكثيف الدعوات الإقليمية والدولية لإنهائها، ولا يتوقف القتال فى شهر رمضان، حيث شهدت عدة مدن، معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 

وقالت صحيفة تريبون سودان، إن الجيش السودانى تصدى، لهجوم كبير نفذته قوات الدعم السريع على سلاح الإشارة بالخرطوم بحرى، وأعلن تكبيده للمليشيا خسائر فادحة فى الأرواح والاليات العسكرية، بينما تواصلت المعارك فى بابنوسة بولاية غرب كردفان.

 

ووفقا للصحيفة، تواصلت المعارك بين طرفى النزاع فى مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، بوتيرة أكثر عنفا وسط إصرار قوات الدعم السريع على التقدم للسيطرة على قيادة الفرقة 22 مشاة.

 

وحقق الجيش خلال الأسابيع الأخيرة تقدما ملحوظا فى محور ام درمان ونجح فى ابعاد الدعم السريع عن احياء ام درمان القديمة ومبنى الإذاعة والتلفزيون بعد شنه هجمات عنيفة استخدم فيها الطيران المسير علاوة على كتائب المشاة والعمليات الخاصة.

 

وتسببت المعارك المستمرة بين الطرفين فى فرار أكثر من 50 ألف مواطن ما يعادل نحو 95% من جملة سكان بابنوسة يعيشون فى قرى "الضليمة، الكلاعيت، التبون، ام جاك" بالإضافة إلى محليات الفولة وغبيش والنهود، ويعيش الفارين فى ظل ظروف انسانية بالغة التعقيد وسط تحذيرات حكومية من خطر مجاعة وشيكة تهدد الفارين.

 

ووسط هذه المعارك تشهد الأوضاع الإنسانية تردى كبير، حيث قال تيدروس أدحانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن نصف سكان السودان فى حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

 

وأضاف جيبريسوس فى تغريدة على منصة إكس أن "الاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعانى حوالى 3.4 مليون طفل من سوء التغذية. ومع ذلك، فإن هذه الأزمة الرهيبة لا تحظى إلا بالكاد بالاهتمام الدولي".

 

وأوضح أنه لا يزال ملايين الأشخاص، وخاصة فى ولاية دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة.

 

وناشد مدير المنظمة توفير الوصول الآمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع حتى تتمكن المنظمة والشركاء من حماية الفئات الأكثر ضعفا.

 

وحذرت الأمم المتحدة من أن 5 ملايين سودانى مهددون فى غضون بضعة أشهر بمواجهة "انعدام أمن غذائى كارثي"، نتيجة الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد منذ ما يقرب العام.

 

كما حذرت رئيسة العمليات الميدانية والطوارئ لمنظمة يونيسيف فى السودان جيل لولر، من أن إعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد آخذة فى الارتفاع، متوقعة أن يعانى ما يقرب من 3.7 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام فى السودان؛ بما فى ذلك 730 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة، فاحتياجات الأطفال فى الخرطوم وحدها هائلة وكذلك فى دارفور وباقى أنحاء البلاد.

 

وأعلنت بعض شركات الإتصالات عوة خدماتها لبعض المدن التى انقطع عنها الاتصالات والإنترنت قبل أسابيع، وأعلنت شركة "زين" للهاتف النقال عودة خدماتها تدريجيًا إلى مدينة أم درمان.

 

من جانبه قال مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص إلى السودان، توم بيريليو، أنهم تحدثوا مع القوى الإقليمية التى تدعم أطراف الحرب فى السودان، التوقف عن ذلك.

 

وأضاف خلال جولة أفريقية شرق أوسطية: "لاحظنا أن عددًا منهم قد بدأ فى إدراك أنهم أسهموا فى إشعال نار ستحرق الجميع".

 

وأوضح المبعوث الأمريكى للسودان، نقلًا عن (BBC)، فى هذا الوقت يشهد العالم والإقليم اهتمامًا متصاعدًا بضرورة إنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية فى السودان.

 

وتابع: "حتى الآن لم تتم الاستجابة الكافية لفتح ممرات المساعدات الإنسانية، ولقد تحدثنا مع البرهان وحميدتى بأن الغذاء يجب ألا يستخدم كسلاح فى الحرب".

 

وأكد المبعوث الأمريكى الخاص للسودان، أن استمرار الحرب فى السودان سيقود لانهيار الدولة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة