الملك فاروق وحكاية عربة ذهبية تجرها الخيول فى احتفالات تنصيبه

الإثنين، 18 مارس 2024 12:00 م
الملك فاروق وحكاية عربة ذهبية تجرها الخيول فى احتفالات تنصيبه الملك فاروق
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى وفاة الملك فاروق الأول آخر ملوك الدولة العلوية الذى رحل عن عالمنا عام 1965، أي بعد ثلاثة عشر عاماً من تنازله عن ملك مصر، وذكرته الروايات فقال محمد جبريل في روايته أهل البحر إن فاروق بن أحمد فؤاد وُلد في الحادي عشر من فبراير سنة 1920 وأنهى دراسته في الأكاديمية العسكرية البريطانية عقب وفاة أبيه وعاد في الأسبوع الأول من مايو 1936.

ظل ملكًا لمدة عشرة أيام فقط، ثم حول مجلس الوزراء سلطاته إلى مجلس وصاية حتى يبلغ سن الرشد في الثامنة عشرة من عمره. وكان سيُبلغه في 29 يوليو 1937 وكانت الوزارة آنذاك برئاسة مصطفى النحاس.

بعد انتهاء مدة الوصاية في 29 يوليو 1937 استقل فاروق عربة مطلية بالذهب، تجرُّها ستة خيول، انطلقت في شوارع القاهرة إلى مجلس النواب. أقسم الملك اليمين، وهو يضع يده اليمنى على نسخة من القرآن، ويُمسك صولجانًا بيده اليسرى: «أقسم بالله أنني سوف أحترم الدستور، وقوانين الدولة المصرية، وسوف أحافظ على استقلال الوطن، وأحمي أراضيَه".

وَرِث عن أبيه خمسةَ قصور، وعدة فيلات واستراحات من ساحل البحر المتوسط شمالًا إلى السودان جنوبًا، ومساحات واسعة من الأراضي الزراعية، تبلغ عشر كل الأراضي المصرية المزروعة، وأكثر من سيارة، منها عشر سيارات رولزرويس، وسربًا من الطائرات الملكية، واليختَين البحريَّين «المحروسة» و«فخر البحار» وكان أبوه يستثمر 30 مليون جنيه في بنك مصر، وما يقارب نصف هذا المبلغ في بنوك أجنبية.

في عهده وُقِّعت معاهدة 1936 بين مصر وإنجلترا. حلت فيها المسائل الأربعة المعلَّقة في تصريح 28 فبراير 1924، واستقلت مصر فى ظاهر الأمر استقلالًا تامًّا.

تزوج في 1938 يوم العشرين من يناير، من الآنسة صافيناز ذو الفقار (فريدة في الاسم الملكي) واستمر الاحتفال بالزفاف الملكي ثلاثة أيام وعادت في هذه المناسبة أعداد من عمال الميناء المفصولين إلى أعمالهم، وأفرج البكباشي حمدي درويش عن المحبوسين في تخشيبة قسم الجمرك، وإن استثنى المعتقلين لدواعٍ سياسية، وانطلقت الألعاب النارية من «التيرو»، وتدلَّت الأنوار على واجهات المباني الحكومية، ونصب التجار أقواس النصر أمام محالهم، وفي الميادين القريبة، ووُزِّع الطعام والكساء على المحرومين، وخرجت جلوة للطرق الصوفية من أبي العباس، وأقامت الكنائس حفلات قداس.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة